المصادر العلمية للطريقة الشاذلية

المصادر العلمية للطريقة الشاذلية

المصادر العلمية للطريقة الشاذلية اليشرطية

بقلم: د. وفاء السوافطة

 

يعنى هذا المقال برصد أهم الكتابات المعاصرة عن الطريقة اليشرطية، سواء كانت مِن داخل الطريقة، أو مِن خارجها، ويمكن تصنيف هذه الدراسات على النحو التالي:

أولاً ـ الدراسات المؤيدة للطريقة، والمدافعة عن فكرها وعقيدتها. وهي نوعان:

أ. دراسات من داخل الطريقة، وضعها أبناء الطريقة، لشرح أصول عقيدتهم، وتفسير أحاديث شيخهم، والذبّ عن معتقداتهم.

ب. دراسات من غير أبناء الطريقة، وضعها علماء خبروا مبادئ الشيخ اليشرطي، واتصلوا بمريديه، فكتبوا عن أخلاقياتهم وفكرهم.

ثانياً ـ دراسات مناهضة للطريقة، مهاجـِمة لفهم أبنائها لمعاني الدين. ويمكن اعتبار هذه الدراسات قليلة، نوعاً ما، إلا أنه يمكننا سربها في ضربين:

أ. دراسات تنحاز لمفهوم خاص للشريعة على حساب الحقيقة، وتعتبر التصوف واحداً من منابر الاجتهاد الخارج عن الأصول الفقهية.

ب. دراسات تنحاز لمفهومها للعقل، تضع مفهومها للعقل فوق كل شيء، على حساب الواقع والحقيقة والذوق الصوفي؛ وبالتالي، تحاكم التصوف والطرق الصوفية – ومن بينها الطريقة الشاذلية اليشرطية ـ بناءً على تلك المعايير. ولا بأس من أن نتناول، بشيء من التفصيل، هذه الدراسات المختلفة. 

أولاً ـ الدراسات المؤيدة للطريقة :

أ من داخل الطريقة :

  1. i. مؤلفات السيدة فاطمة اليشرطية: لعل أهم تلك الدراسات، التي وضعت لشرح مبادئ الطريقة، وعرض أفكار شيخها ومؤسسها الشيخ علي نور الدين بن يشرط، هي مؤلفات ابنة الشيخ السيدة فاطمة اليشرطية (ت1399هـ/ 1979م)، وهي على النحو التالي:

1) (رحلة إلى الحق): هذا الكتاب يتناول بحوثاً تصوفية، في القسم الأول منه؛ ثم، سرداً لحياة والدها مؤسس الطريقة الشاذلية اليشرطية، مع بيانات عن بعض أفراد الأسرة اليشرطية، في القسم الثاني؛ ثم، إيراداً لبعض آثار الوالد التوجيهية، من أقوال وحِكَم ورسائل، في القسم الثالث؛ ومن ثم، ملحقاً يتضمن بعض القصائد والأناشيد الصوفية التي قالها بعض أبناء وعلماء الطريقة([1]).

2)(نفحات الحق): وهو يتكون من بحث تصوفي، وبيان بسلسلة أقطاب الطريقة الشاذلية اليشرطية، ثم مجموعة كبيرة جداً من أقوال الشيخ علي نور الدين اليشرطي، وتوجيهاته لمريديه، وبعض من رسائله إلى عدد من مقدَّمي الطريقة([2]).

3)(مواهب الحق): وفيه مقدمة تصوفية تبحث في الكرامة وشرعيتها، ثم طائفة من كرامات الشيخ علي نور الدين اليشرطي ([3]).

4)(مسيرتي في طريق الحق): ويتألف من ثلاثة أقسام: الأول، أبحاث في مسائل وشؤون تصوفية؛ والثاني، بيان للأجواء العامة والعائلية التي أحاطت بنشأة المؤلفة، وساعدت على تكوين شخصيتها؛ والثالث، تأريخ مفصل لحياتها الطويلة، ومدى تأثير والدها عليها، ومقدار تأثرها بالتصوف، حتى قبيل وفاتها بوقت وجيز ([4]).

5)(أوراد الطريقة الشاذلية اليشرطية): وهو كتيب موجز، يبين الأوراد المطلوبة من المريدين في الطريقة، مع بيان لأصول حلقة الذكر (الحضرة) في الطريقة، وكيفية أدائها.

  1. ii.أما ثاني مجموعات هذه المؤلفات التي جاءت من داخل الطريقة، فهو مجموعة من الشروح على الوظيفة الشاذليةوضعها الشيخ عبد السلام بن مشيش، ثم اعتمدها الشيخ أبو الحسن الشاذلي كورد رئيس في طريقته، وقد وضع شروحاً لها عدد من أبناء الطريقة اليشرطية، من أبرزهم:

1) الشيخ محمود أبو الشامات (ت 1922م)، مقدم الطريقة في دمشق، وقد سمى كتابه: الإلهامات الإلهية على الوظيفة الشاذلية اليشرطية([5]).

2) الشيخ مصطفى نجا (ت 1932م)([6])، مفتي بيروت، وقد سمى كتابه: كشف الأسرار لتنوير الأفكار([7]).

3) الشيخ مصطفى أبو ريشة، مفتي إقليم البقاع، وقد سمى كتابه: النفحات القدسية العلية بشرح الوظيفة الشاذلية اليشرطية([8]).

iii . كتب متعددة تدور حول محور الإسلام، عامة، والتصوف خاصة، لعدد من أتباع الطريقة، وهم : الشيخ محمود أبو الشامات الدمشقي، إضافة لشرحه على الوظيفة الشاذلية اليشرطية فإن له عدة تصانيف أخرى([9])؛ والشيخ مصطفى نجا، إضافة لشرح الوظيفة، فإن له أيضاً مؤلفات كثيرة في آداب السلوك والشعر الصوفي([10])، والشيخ أحمد عباس الأزهري البيروتي (ت1927م)، له مؤلفات متعددة في الصرف والنحو والمنطق والتوحيد([11])؛ والشيخ عبد القادر الحمصي الدمشقي([12])؛ والشيخ محمد عساف، مقدم الطريقة في مدينة بيروت، في حينه، له آثار كثيرة ومتنوعة([13])؛ والشيخ علي المصطفى الطقطاق الحرستاني، وله: جوهرة المحبين في مناقب الشيخ علي نور الدين اليشرطي، (خ)، يقع في 138 صفحة، وضع سنة 1317هـ، ويقدم لمحة قصيرة عن حياة الشيخ اليشرطي، كما يورد مجموعة من أحاديث الشيخ ومآثره([14])؛ والشيخ محمد المصطفى الطقطاق الحرستاني، وله: الجواهر العليّة اليشرطية في حل أسرار السورة اليوسفية، (خ)، يقع في 79 صفحة، ويحاول المؤلف، من خلاله، أن يقدم تفسيراً صوفياً لسورة يوسف. ويظهر من رسائل مذيلة بالمخطوط أنه وضع في فترة قريبة من عام 1310هـ/ 1892م؛ والشيخ عمر بن محمد علي البرهمجي، وله: جواهر الكنوز الخفية في مناقب الحضرة اليشرطية، وهو يشتمل على مجموعة كبيرة من أحاديث الشيخ اليشرطي ورسائله إلى المريدين والمقدمين؛ وهناك أيضاً أشعار مريدي الطريقة، وهي مجموعة بشكل غير منقح، ضمن كتاب قديم مطبوع تحت اسم ديوان اللطائف الروحية.

ومن الكتابات الحديثة، مجموعة مخطوطات للحاج محمد سالم حجازي، من أبرزها: سيرة حياة شيخنا أحمد الهادي اليشرطي، وقبسات من أقواله وسيرته؛ وسيرة حياة شيخنا محمد الهادي اليشرطي، وقبسات من أقواله وسيرته([15]).  وكذلك مناقب الشيخ محمد بن أحمد الشاذلي اليشرطي لمؤلفه أحمد بن عبد الرحمن علوي، من جزر القمر، وهو يترجم لأحد العلماء الذين ساهموا في نشر الطريقة اليشرطية في إفريقيا، عامة؛وجزر القمر، خاصة. أخيراً، فإن هناك عدداً من الكتب الحديثة التي وضعها أبناء الطريقة في موضوعات صوفية مختلفة([16]). كما أن هناك الكثير من مخطوطات أبناء الطريقة اليشرطية، التي لم يصل إليها علمي، تحتاج إلى إظهارها إلى دائرة الضوء.

ب ـ كتب من غير أبناء الطريقة:

هناك كتب تناولت تاريخ الطريقة لمؤلفين ليسوا من أبنائها، وكان توجهها مؤيداً، أو حيادياً، من أبرزها :

  1. الطريقة الشاذلية وأعلامها، للدكتور محمد درنيقة، صدر في بيروت عام 1990م:وتناول فيه ترجمة حياة مجموعة من شيوخ الطريقة الشاذلية، ومن بينهم الشيخ علي نور الدين اليشرطي، وعدد من أتباعه، نحو:أحمد عباس الأزهري، ومحمود أبو الشامات، ومصطفى نجا([17]).
  2. ذكرى العلامة مصطفى نجا، وهو مطبوع سنة 1932م، دون مؤلف.وقد اشتمل الكتاب على سيرة حياة العلامة مصطفى نجا، وصفاته.كما اشتمل الكتاب على بعض رسائل العلامة إلى الحكام، وبعض القصائد التي نظمها. كما شمل تقاريظ عديدة تشيد به، إضافة إلى ما ورد في الصحف المحلية والعربية عند وفاته.
  3. علماؤنا في بيروت ـ صيدا ـ طرابلس ـ البقاعمن وضع وجمع كامل الداعوق.وقد ترجم فيه للشيخ محمد الهادي اليشرطي([18])، الذي تسلّم مشيخة الطريقة، بعد انتقال والده الشيخ إبراهيم بن علي نور الدين اليشرطي؛ كما ترجم لعدد من مريدي الطريقة أمثال أحمد عباس الأزهري، ومحمد عساف وولده أحمد، ومصطفى نجا، وقاسم أبو الحسن الكستي([19]).
  4. الأعلام، لخير الدين الزركلي، وقدم فيه ترجمة للشيخ علي نور الدين اليشرطي.فقال إنه عاش بين عامي 1211-1316هـ 1796- 1899م، وأضاف أنه تفقه، وحج مرات، ونفي إلى قبرص [ والصحيح رودس ] وأقام ثلاث سنين، حتى سعى له الأمير عبد القادر الجزائري([20]).
  5. أعلام من بنزرت، للمؤرخ المغربي رشيد الذوادي، وقدم فيه ترجمة وافية لمؤسس الطريقة اليشرطية، فقال عنه:”إنه من أعلام الدولة الحسينية… تعلم… ببنزرت أولاً، ثم التحق بتونس وحضر الكثير من الدروس في جامع الزيتونة، وبعد أن ملأ وِطابه من هذه الدروس اشتغل بالتثقيف في بعض المدارس الثانوية… حيث درّس التفسير، والحديث، والأصول، والتشريع، والمنطق، والكلام، وغيرها من المواد والفنون… وهكذا، قضى هذا العالِم السياسي [والأصح: الفقيه] بقية عمره في دمشق [والصحيح: عكا] ناشراً للمعرفة، حاثاً على التسابق في الخير… منشطاً للحركات الفكرية والعلمية في تلك الربوع، إلى أن وافاه الأجل يوم 19 رمضان عام 1316هـ/ 1898م. ولاشك في أننا، إن أمعنا النظر [والأفصح: أنعمنا النظر] في هذه العبارة، فإنه يتجلّى لنا إخلاص “علي بن يشرط” لمبادئه السياسية والدينية، وأن كل الادعاءات التي نسبها إليه بعض المؤرخين الغير الثقاة [الأفصح قوله: غير الثقاة] فإنها مردودة، ودواعيها الوشايات والدسائس التي كانت تحاك في الخفاء ضده” ([21]).
  6. منتخبات التواريخ لدمشق، لمحمد أديب الحصني.وقد ترجم فيه للشيخ عبد القادر بن سعيد، الحمصي موطناً، الدمشقي مسكناً، فقال عنه:” الشيخ البصير الحافظ يقرأ في المآتم، كان فاضلاً أديباً، له فطانة في اللمس وذكاء زائد غريب، وإحساس عجيب. صنف مولداً، ابتكاراً من ذهنه الثاقب، بهر به العقول بأساليبه، وأدهش الألباب بألفاظه ومعانيه، نحا به مذهب التصوف… حفظه كثير من الناس، يقرأونه في كل آن، اشــتهر هذا المولد بين أهل دمشق واستحبوه على غيره، طبعه مؤلفه قبل موته ببضع سـنين، سنة 1314هـ [أي أن طبعه تم عام 1896م]” ([22]).

كما أرخ لحياة الشيخ رشيد بن عمر، الشهير بسنان، الشاذلي، الدمشقي مولداً، فقال عنه: “هو من أبناء عم العلامة الشيخ مصطفى قزيها المتقدم الذكر في القرن الثالث عشر، برع في النحو والصرف والمنطق والأصول والعروض، وتصدر لقراءة الدروس في مدرسة عبد الله باشا العظمي [والصحيح العظم]، ثم تعين معلماً في مدرسة الملك الظاهر لتعليم المبادئ والعلوم العربية والفنون العصرية. كان عالماً فاضلاً بارعاً في أساليب التعليم، شاعراً. وقد غلب عليه الفناء والحب لمؤسس الطريقة الشاذلية اليشرطية، حتى صار يكثر من شطحات كلام الصوفية. مات عقيـماً سنة 1333 [هـ =1914م]. وهو أحد أساتذتي، جزاه الله عني خير الجزاء..” ([23]).

وأرخ كذلك للشيخ سعيد بن محمد بن عثمان بن عبد الغني الدمشقي، الشهير بالغبرا، فقال: “ نشأ على حب طلب العلم ورجاله، لتردده على خاله العلامة عبد الرحمن الكزبري، وكان أكثر الناس انتفاعاً منه. واشتغل وجدّ، وقرأ على الشيخ هاشم التاجي، والشيخ سعيد الحلبي، والشيخ عبد الرحمن الطيبي، وغيرهم. كان من العلماء الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، لا تأخذه في الله لومة لائم. تصدّر للتدريس والوعظ في الجامع الأموي مدة طويلة، يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر. ويكدّ على تعليم العامة أمر دينهم الضروري لهم، ويشن الغارة على قمع البدع غير المرضية المخالفة للشرع، وقد شد الرحيل مراراً لعاصمة الدولة الإسلامية، لرفع وإبطال الكثير منها التي ظهرت بدمشق، على الأخص كوميدة [يعني كوميديا ] التمثيل للروايات. فلما وصل الخبر إلى السلطان عبد الحميد، أمره بإبطالها ولغوها. وقد انتقل مؤسسها أبو خليل القباني، الدمشقي، إلى مصر، ومثلها هناك. مات صاحب الترجمة سنة 1303[هـ]”([24]).

  1. أعيان دمشق في القرن الثالث عشر ونصف القرن الرابع عشر، لمحمد جميل الشطي.

وقد أرخ للشيخ عبد القادر الحمصي، وأورد ما أورده صاحب منتخبات التواريخ لدمشق، بإضافة أنه توفي في حدود عام 1320هـ [1902م]([25]). كما أرخ للشيخ سعيد الغبرا، فأورد ما قاله صاحب منتخبات التواريخ، بإضافة أنه “في آخر أمره ذهب إلى عكا فأخذ الطريقة الشاذلية عن الشيخ علي الترشيحي [نسبة إلى ترشيحا بلد الإقامة، وكان يقصد الشيخ علي اليشرطي]، بعد أن كان منكراً عليه. وكانت وفاته فجأة ” ([26]).  وأرّخ، كذلك، للشيخ سعيد الخالدي (ت 1294هـ /1877م)، فقال إنه انقلب من العلم إلى إنكاره بعدما أخذ الطريقة اليشرطية؟]([27]).

  1. جامع كرامات الأولياء، ليوسف النبهاني، ويورد فيه ترجمة للشيخ علي اليشرطي، ويقول فيه إنه تلقى الطريقة على يديه([28]).لكن النبهاني يتطرق للحديث عن إحدى المجموعات التي اتبعت الشيخ اليشرطي لأهداف دنيوية، مما دعا الشيخ اليشرطي إلى طردهم من الطريقة.فهو يقول: “وانتفع به [ أي بالشيخ علي اليشرطي ] قوم وتضرر آخرون، ممن حادوا عن طريق السداد، وجانبوا طريق الرشاد، وغلب عليهم الجهل…”([29]).
  2. تاريخ علماء دمشق في القرن الرابع عشر الهجري، لمحمد مطيع الحافظ ونزار أباظة.وقد أرخا، في الجزء الأول من كتابهما، لكل من سعيد الغبرا، وسعيد الإسطواني، وعبد القادر الحمصي، ورشيد سنان، ومحمود أبو الشامات؛ كما أرخا في الجزء الثاني للسيدة فاطمة اليشرطية([30]).
  3. إعلام النبلاء في تاريخ حلب الشهباء، لمحمد راغب الطباخ الحلبي، وترجم فيه للشيخ علي نور الدين اليشرطي، نقلاً عن حلية البشر([31]). كما ترجم سيرة الشيخ محمد نصوح الجابري (ت 1324هـ)، فقال:”حصّل من العلوم الفقهية والأدبية طرفاً صالحاً، مع نباهة فكر وأصالة رأي، … توجه في نواحي سنة 1304إلى عكا، فأخذ الطريقة اليشرطية عن نزيلها الشيخ علي اليشرطي، وبعد عودته اهتم في نشرها في حلب”([32]). وذكر أشعاراً له.
  4. أعلام فلسطين في أواخر العهد العثماني(1800-1918م) لعادل مناع.وقد أرخ فيه للشيخ علي اليشرطي فقال: إن من أول المنتسبين له في عكا الشيخ قاسم العرابي، والتاجر أحمد الدلال، والسيد أبو أيوب القبلاوي([33]). كما تعرض لسيرة حياة الشيخ، ولمجموعة من مريديه، نحو الشيخ يوسف شراب (ت 1330هـ/1912م )، العالم الأزهري المدرس في غزة ومصر؛ وكذلك الشيخ محمود سكيك (ت 1301هـ /1883م)، العالم الأزهري، والفقيه؛ والشيخ محمد سكيك (ت 1246هـ /1830م)، العالم الأزهري الذي كانت له مكانة متميزة عند الناس، وخاصة، عند عبد الله باشا، حاكم عكا، إذ عرض عليه وظيفة الإفتاء فأبى قبولها؛ والشيخ عبد الله الجزار (1855-1939م) مفتي عكا وقاضيها في أواخر العهد العثماني وفي عهد الانتداب، ومؤسس المدرسة الأحمدية في أروقة جامع الجزار في عكا([34]).
  5. أعلام فلسطين، لمحمد عمر حمادة.وقد تحدث، في الجزء الأول منه، عن الشيخ إبراهيم ابن الشيخ علي نور الدين اليشرطي، فقال:” أتم بناء الزاوية الشاذلية المشهورة في عكا، والتي كان والده الشيخ علي بدأ بإنشائها. خلف والده في مشيخة الطريقة الشاذلية الصوفية التي انتشرت في أرجاء عديدة من العالم الإسلامي، وخاصة في فلسطين وسوريا. توفي في عكا ” ([35]).
  6. أعلام دمشق في القرن الرابع عشر، لمؤلفه محمد عبد اللطيف الفرفور، وترجم فيه لعدد من أبناء الطريقة اليشرطية، من أبرزهم:سعيد الغبرة وعبد القادر الحمصي، ومحمود أبو الشامات([36]).
  7. مشاهير التونسيين، لمحمد بوذينة، نشره في تونس، وترجم فيه للشيخ علي اليشرطي، فقال عنه: ” علي اليشرطي (1796-1898م)، تفقه بجامع الزيتونة، واشتغل بالتدريس في بعض المدارس الثانوية.سافر إلى الحجاز، ثم أقام بالمدينة، ثم قصد القدس سنة 1850م، واستقر في عكا” ([37]).
  8. نفحة البشام في رحلة الشام، لمحمد عبد الجواد القاياتي، وصدر في بيروت، سنة 1981م، وقد ترجم فيه المؤلف لبعض الشخصيات التي لقيها أثناء رحلته إلى بلاد الشام، ومنهم الشيخ قاسم أبو الحسن الكستي البيروتي، ومصطفى نجا، وسعيد الغبرا، وأحمد عباس الأزهري الذي قال عنه إنه خليفة الشاذلية على طريق الشيخ علي المغربي اليشرطي المدني الدرقاوي، وقال:”وربما نأتي على ترجمة هذا الشيخ الشاذلي وما اشتهر عن تلامذته من الأحوال والشطح المخالف لظاهر الشريعة [؟!]”([38]).
  9. الأعلام الشرقية في المائة الرابعة عشرة الهجرية، لزكي محمد مجاهد، صدرت منه الطبعة الثانية عن دار الغرب الإسلامي ببيروت سنة 1994م، وهو في ثلاثة أجزاء.وقد تحدث فيه الكاتب عن محمد ظافر المدني، كما تحدث عن بعض رجالات الطريقة الشاذلية اليشرطية، نحو: محمود أبو الشامات، ومحمد نصوح الجابري، ومصطفى نجا، وأبو الحسن الكستي.ولم تختلف المعلومات المعروضة هنا عن غيرها في كتب الأعلام الأخرى.
  10. عكا: تراث وذكريات. للباحثين متى بوري ويوسف شبل، وقد صدرت الطبعة الثانية منه في بيروت، عام 1994م.وتحدث المؤلفان فيه عن الطريقة الشاذلية اليشرطية وشيخها علي نور الدين اليشرطي.وقالا إن الشيخ قضى حياته في طاعة الله، والمداومة على العبادة والذكر والتقشف بالعيش، مع إقبال الناس عليه. كما تحدثا عن خلفائه على مشيخة الطريقة، وهم: ابنه الشيخ إبراهيم اليشرطي (ت 1928م) الذي جدد بناء الزاوية؛ والشيخ محمد الهادي اليشرطي، المولود سنة 1900م، وقد تلقى علومه في المدرسة الأحمدية بعكا، وانتقل إلى دار البقاء في مدينة بيروت؛ وأخيراً، الشيخ أحمد اليشرطي “الذي يحتل مركزاً مرموقاً بين أتباعه، وفي كافة المجتمعات” كما أورد مؤلفا الكتاب المذكور.
  11. لواء عكا في عهد التنظيمات العثمانية، للباحث زهير غنايم، وقد صدر سنة 1999م، عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية، في بيروت.وتحدث فيه المؤلف عن الدور الذي لعبته الطريقة اليشرطية في المجتمع الفلسطيني، خاصة، وفي الثقافة الإسلامية، عامة. كما تحدث عن بعض رجالات الطريقة، ووصف، بشكل غير مباشر، دورهم في التعليم والقضاء والإفتاء.
  12. أطروحة دكتوراة مقدمة للجامعة اللبنانية بعنوان “التصوف والطرق الصوفية في العصر العثماني المتأخر” لعلي أبو شامي.وقد أفرد فيها فصلاً عن الطريقة اليشرطية وتعاليمها، وتأثيرها في المنطقة.ويتعرض المؤلف، هنا، لقصة انتساب السلطان عبد الحميد للطريقة اليشرطية([39]). ثم يتعرض الكتاب لوصف زاوية عكا وزوارها، معتمداً على ما أوردته السيدة فاطمة اليشرطية، في كتابها رحلة إلى الحق ([40]).

كما يعرض المؤلف لحديث شخصي مع مقدم الطريقة في البقاع، السيد علي حمّود، يتحدث فيه عن ملامح الطريقة، ويرد فيها على الاتهامات الموجهة لأتباعها بتشجيع الاختلاط، والخروج على الشرع الشريف([41]). كما يفرد الباحث متسعاً للحديث عن العادات الاجتماعية داخل الطريقة، نقلاً عن كتب السيدة فاطمة اليشرطية([42]).

  1. هناك دراسة أخرى، تطرقت لانتشار الطريقة اليشرطية في فلسطين والأردن، أُعدت للمؤتمر الثالث لتاريخ بلاد الشام الذي عُقد في الجامعة الأردنية.أعد هذه الدراسة الباحث في جامعة ليدن : F. De Jongبعنوان: The Sufi Orders in Nineteenth -Century Palestine   وقد تحدث، في هذه الدراسة، عن انتشار الطريقة اليشرطية وزواياها في فلسطين، بالتحديد. وقال (يونغ)، في هذه الدراسة: إن هذه الطريقة كانت من أكثر الطرق تنظيماً في فلسطين والدول المجاورة، في حين كانت الطرق الأخرى، كالرحمانية والقاوقجية، أقل تنظيماً وتأثيراً في المجتمع الفلسطيني، في تلك المرحلة. كما أنه مما ساعد على انتشار الطريقة، على حد تعبيره، هو إقامة صلة وطيدة بين مشيخة الطريقة والباب العالي في الآستانة (إسطنبول)، وكذلك إقامة صِلات قوية مع أشراف القدس وفلسطين ([43]).

ونستشف من تضاعيف هذه الدراسة، أن المؤلف قابل شيخ الطريقة الحالي، الشيخ أحمد اليشرطي، الذي زوّد المؤلف بالكثير من المعلومات، عن انتشار وبعث الطريقة، بعد حصول بعض الحركات الانشقاقية عن الطريقة الأم([44])؛ وكذلك، معاناة الطريقة من ضعف قنوات الاتصال بين مركز الطريقة، في عكا، أولاً، ثم في بيروت لاحقاً؛ وبين مراكز انتشارها، في البلاد البعيدة، كجزر القمر الإفريقية والبرازيل وكندا. ويعزو المؤلف ضعف الاتصال، مع مريدي الطريقة في المناطق النائية، إلى ظروف الحروب التي مرت بها المنطقة، وكانت آخرها الحرب اللبنانية. ونقل على لسان الشيخ الحالي للطريقة الشيخ أحمد اليشرطي، المقيم حالياً في عمّان، أنه في ظل ظروف الاستقرار في المنطقة، فقد عادت قنوات الاتصال تلك إلى التوطّد من جديد، مما دعم تماسك البنية الاجتماعية لأبناء الطريقة، في الداخل والخارج. كما ارتأت مشيخة الطريقة، في ظل الظروف الجديدة، إعادة تأهيل وتجديد مراكز الطريقة في عكا، وغيرها، عندما تسمح ظروف المنطقة بذلك، لتمارس هذه الزوايا والمراكز دورها، مِن جديد، في ربط المريدين، في مختلف أنحاء العالم الإسلامي([45]).

  1. إشارة أخرى للطريقة وردت في كتاب المستشرق سبنسر تريمنغهام، في كتابه:The Sufi Orders In Islam. وهو يعتبر أن الطريقة اليشرطية هي إحدى فروع الطريقة المدنية التي أسسها الشيخ محمد بن حمزة المدني.فيقول: لقد تمثلت الطريقة المدنية، في سوريا، بالطريقة اليشرطية التي أسسها علي نور الدين اليشرطي، الذي أسس زوايا في ترشيحا والقدس وحيفا ودمشق وبيروت ورودس([46]).
  2. هناك إشارة أخرى للطريقة، وردت في كتاب معجم الفرق الإسلامية، لشريف الأمين، حين يعرّف فيه بالطريقة، ويقول إن آخر شيخ للطريقة الشاذلية [في وقت تأليف الكتاب] هو الشيخ الهادي اليشرطي، الذي توفي في بيروت([47]).

ثانياً ـ دراسات مناهضة للطريقة :

إضافة لذلك، هناك نوعان من الدراسات المناهضة التي وصفتها بالانحياز: أولاها، منحاز إلى جانب الشريعة، ويهاجم التصوف والطريقة اليشرطية من هذا الجانب؛ والثاني، منحاز إلى جانب العقلية الغربية والعلمانية ضد الفكر الصوفي، عامة، ويعتبر الطرق الصوفية عقبة في وجه التطور والتقدم.

أ دراسات تنحاز لمفهوم خاص للشريعة:

ويمثل هذا النوع من الدراسات كتاب حلية البشر في رجالات القرن الثالث عشر لمؤلفه عبد الرزاق البيطار، إذ أفرد في جزئه الثاني، فصلاً للحديث عن الشيخ اليشرطي ومناقبه. فدافع عن الشيخ في كل ما وُجّه إليه من تساؤلات واتهامات؛ لكنه قدح في أتباعه، واتهمهم بصفات قبيحة، كتحليل ما حرم الله، وتأويل القرآن بما هو غير مقبول شرعاً([48]).

كما أرخ للشيخ سعيد الغبرا، فقال عنه في الجزء الثاني: ” كان رجلاً يغلب عليه الصلاح… وطلب العلم، في أول أمره، إلى أن صار له ملكة وإلمام نوعاً ما، ولكنها لعدم كمال إقباله عليه ما تمّا [لم يتم]. وأخذ الطريقة الصاوية الدرديرية، وكان يقيم حلق الذكر في الجقمقية شمال جامع بني أمية، وصار عنده جمعية كبرى. وحصل له قبول عند الناس، إلى أن استحصل التولية على أوقاف المدرسة المرقومة. فأقبل على الدنيا بجده واجتهاده، ففتر أمره وتنزل قدره… وكان يخيل له أنه من كبار العلماء المدرسين، وفي آخر أمره ذهب إلى عكة. وأخذ طريق الشاذلية عن الشيخ علي نور الدين بعد أن كان منكراً على هذا الطريق وأهله”([49])

كما ترجم لسعيد الخالدي، الدمشقي (ت 1294هـ /1877م)، فقال عنه: ” العالم الزاهد. كان مواظباً على ديانته، غير ناظر معها إلى راحته، آمر بالمعروف ناهٍ عن المنكر[والأصح قوله: آمراً … ناهياً ] “. أخذ الطريقة على الشيخ أحمد البقاعي، ثم زار شيخه علي اليشرطي في عكا”. ويقول ” إن حالته انعكست، بعد ذلك، إلى طيش وجنون؛ إذ استخف بالعلماء وأنكر العلم والعمل، وتبعه في ذلك جماعة منهم. وقد أنكر شيخهم عليهم ذلك، ووجه إليهم اللوم، حتى نـُفي شيخهم بسببهم (؟) إلى قبرص [والصحيح رودس]. وكان الخالدي خطيباً في قرية كفر سوسيا [كفر سوسا]، من قرى الشام، فذهب منفياً مع شيخه. ولما عاد إلى قريته وسيرته السابقة، فصل من عمله، وانقلبت الدنيا عليه “. ويقول المؤلف :” وكنت أنصحه بالرجوع إلى المطلوب. فيقول لي أنت عن الحقيقة محجوب. ولو قطع رأسي وتفصّلت أوصالي، لا رجعت عن طريقي وحالي”([50]).

وعند ترجمته للشيخ مصطفى نجا (ت 1350هـ/1931م)، قال إنه ولد سنة 1269هـ/1853م، وطلب العلم في بيروت، على جماعة من ذوي المقامات السنية فاجتهد في الطلب. ولم يزل سالكاً مسالك الفضل والكمال، حتى أخذ الطريقة الشاذلية عن المرشد الكامل الشيخ علي نور الدين. فاشتغل بالطريق فوق العادة، وبذل في الطاعة جده واجتهاده، ولازم الإخوان في مسائه وصباحه، وسلك مسالك نجاحه وفلاحه([51]). كما ترجم للشيخ أبو النصر الخطيب (ت 1324هـ/1906م)، فقال إنه انتسب للشيخ اليشرطي، ثم دخل الأستانة، وانخرط في سلك النيابات، وقد أبدى سلوكاً وسمعة طيبة خلال ذلك.

ب ـ دراسات تنحاز لمفهومها للعقل:

وهذا النوع من الكتابات يجتذب القارئ، بما يطفو على سطحه من العقلانية. وهو يحاكم التراث الصوفي بمعايير غربـيـة، تركز على الجانب العقلي منه، أو على الأقل دون التعمق في البعد الروحي لهذا الموروث. ولعل من أهم هذه الدراسات في هذا المجال:

1) مقال لجوزيف فان إس يقع في مئة وعشرين صفحة في مجلة “عالم الإسلام”، بعنوان: Die Yasrutiya وقد قام بعرض الكتاب، لمجلة الباحث اللبنانية، الصادرة بتاريخ كانون ثاني / شباط عام 1980 جورج كتورة([52]). وفي هذا الكتاب، يقول المؤلف إن للطريقة أتباعاً كثيرين في فلسطين ولبنان وسوريا وشرق إفريقيا ([53]). كما يشكك المؤلف في بعض المعلومات الواردة في كتب السيدة فاطمة اليشرطية، مثل تاريخ ولادة الشيخ اليشرطي، ويعتبر أن التاريخ الحقيقي لميلاده هو 1230هـ، دون مرجعية تبرر ذلك([54]).  وينظر المؤلف، أيضاً، بنوع من التساؤل إلى السلسلة التي يعتمدها شيوخ اليشرطية، هل هي سلسلة أقطاب أم علماء؟ ملمحاً إلى أن معظم أفرادها من الشخصيات المغمورة تاريخياً، أو التي لم تحدد أو تصنف تاريخياً، لا في القصائد التي ألّفها المريدون، كمصطفى نجا ومصطفى أبو ريشة، ولا في مؤلفات السيدة فاطمة اليشرطية، ولا حتى لدى أتباع الطريقة الشاذلية الأم، أو التنظيمات الصوفية التي تبعتها في المغرب([55]). كما يتعرض المؤلف لمفهوم الكرامة، في الطريقة اليشرطية، قائلاً أن الشيخ أثـّر في أتباعه بالإيحاء، الذي تقوى من خلال أصله الغريب، لا من خلال كراماته([56]).
و(فان إس) في هذا الجانب، مثله مثل كثير من المستشرقين، يحاكم مفاهيم التصوف الإسلامي، بناءً على ما يسمونه “عقلانية الغرب” التي ترفض القيم الروحية، أو الغيبية، وتعدها ترفاً فكرياً ([57]).

2) كما أن كتاباً آخر يحمل اسم: Muslim Brothers in Nineteenth Century Africa، لمؤلفه: B. G. Martin، تحدث عن انتشار الطريقة الشاذلية اليشرطية في جزر القمر. وقال فيه إن الطريقة اليشرطية، التي قام بنشرها في جزر القمر محمد معروف، هي واحدة من أهم طريقتين كانتا تحققان تقدماً كبيراً في شرق إفريقيا. ثم تحدث عن السيد الشريف محمد معروف، وكيفية تلقيه الطريقة عن الشيخ عبد الله الدرويش الذي زار فلسطين، وانضم للطريقة، وأصبح مريداً للشيخ علي نور الدين اليشرطي. ويقول مارتن إنه، بتوجيه من عبد الله الدرويش، فإن علاقات محمد معروف الأرستقراطية ساعدت على كسب المريدين للطريقة في شرق إفريقيا، أي جزر القمر الكبرى، وأنجوان، وموهيلي، ومايوت، وشاطئ مدغشقر، وزنجبار، ومدغشقر، وكينيا، وغينيا الجديدة، وطنجنيقا، حيث بنيت زوايا يشرطية هناك([58]).

إلى هنا، نكون قد أطللنا على المصادر الينبوعية لفكر الشيخ علي نور الدين اليشرطي، وتلمّسنا بهذا الاستعراض أثر فكره وطريقته في المجتمع الإسلامي، وكيف تمّت ترجمة هذا الفكر إلى حضور ثقافي وعلمي، وما أثاره مِن جدل ثقافي، أخذ حيّزاً في المحافل العلمية والثقافية والكتب والدوريات الصادرة، آنذاك. 

([1]) طبع الكتاب للمرة الرابعة، على نفقة الشيخ أحمد اليشرطي، سنة 1997م.

([2]) وقد طُبع الكتاب، للمرة الرابعة، سنة 1997م، على نفقة الشيخ أحمد اليشرطي، بعد إعادة تبويبه، وتوزيع الأحاديث وفقاً للمواضيع المناسبة لها.

([3]) وقد طبع الكتاب، طبعة ثالثة، سنة 1997م، على نفقة الشيخ أحمد اليشرطي.

([4]) وقد طبع الكتاب للمرة الثانية، سنة 1997م، على نفقة الشيخ أحمد اليشرطي.

([5]) وصدر في طبعته الرابعة، سنة 1997م، على نفقة الشيخ أحمد اليشرطي.

([6]) درنيقة، الطريقة الشاذلية وأعلامها، بيروت: المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر، 1990م، ص191.

([7]) وقد صدرت الطبعة السادسة منه سنة 1997م، وذلك على نفقة الشيخ أحمد اليشرطي.

([8]) وقد صدرت طبعته الخامسة سنة 1997م، على نفقة الشيخ أحمد اليشرطي.

([9]) منها: فتح كنز الخفا بشرح تائية بحر الصفا (خ) (أربعة مجلدات)، وهو غير متوفر حالياً؛ مولد نبوي سماه: الرتبة الأحدية، (خ)؛ ديوان شعر “السنوحات“،(خ)، جمعه ابنه عبد الرحيم؛ علم الحرم بشرح الحكم (خ) يشرح فيه حكم ابن عطاء الله السكندري، وفي هامشه أرجوزة شعرية ضمـّن فيها الحكم العطائية؛ وله كذلك: عدة رسائل (غير مطبوعة): عروج السالك ودنوه، الموالاة، المعشرات، لبس الخرقة في مصطلح الصوفية. انظر: درنيقة، الطريقة الشاذلية، ص ص 186-187.

([10]) نصيحة الإخوان بلسان الإيمان،  وفيه يحث الآباء على تربية أبنائهم التربية الإسلامية الصحيحة، التي تجمع بين علوم العصر والعلوم الشرعية، كما يحذر من أضرار الاختلاط؛ إرشاد المريد لأحكام التجويد (خ)؛ قصة المعراج (خ)؛ فرائد الفوائد على المقاصد(خ)، وهو شرح لرسالة المقاصد للإمام النووي ؛  تفسير جزء عم (خ)؛ أرجوزة في التربية والتعليم؛ ديوان شعر يضم توسلات إلهية، وقصائد في مدح النبيi وأناشيد صوفية؛ فرائد المواهب اللدنية في مولد خير البرية،  وهو، كما يدل على ذلك عنوانه، مؤلَّفٌ في شرح قصة المولد النبوي، على طريقة الصوفية. وقد طبع، في بيروت، سنة 1348هـ؛ مورد الصفا في مولد المصطفى، وهو عبارة عن قصة المولد النبوي، ووصف خُلقي وخَلقي للرسولi؛ وله مؤلف آخر حول قصة المولد النبوي هو: مظهر السعود في مولد سيد الوجود، طبع في بيروت، سنة 1310هـ؛ رسالة بمشروعية الحجاب، طبعت في 19 صفحة، في بيروت (د.ت). ويذكر الداعوق أن له مجموعة من الفتاوى في (ثلاثة مجلدات). انظر: الداعوق، علماؤنا في بيروت، صيداء، طرابلس، البقاع، بيروت: د. ن، د. ت ، ص 120. وقد ورد في كتاب ذكراه أن هذه الفتاوى غير مطبوعة. انظر: ذكرى، ص 15.

([11]) كما أن له قصائد صوفية جميلة، إضافة إلى بعض الروايات التي تصور الشهامة العربية والإسلامية، منها: السموأل، ذي قار، فتاة الغار؛ كما طبع رواية السباق، شرحها وفسرها. انظر: الداعوق، علماؤنا، ص 137.

([12]) له رسالة في المولد النبوي الشريف، إضافة إلى نخبة من الأشعار الصوفية، ظهرت في كتاب ديوان اللطائف الذي طبع، سابقاً، في طبعة غير مؤرخة، وتجري إعادة طبعه حالياً، كما نما إلى علمي.

([13]) منها: معالم الوحي أو الرحلة الحجازية المقدسية، الزهر المفيد في المهم من أحكام التجويد، نبذة من كلام خير الأنامالدرر البهية من كلام خير البرية. انظر: الداعوق، علماؤنا، ص185.

([14]) وله أيضاً: واردات رحمانية وإلهامات ربانية، (خ) يقع في 85 صفحة.

([15]) وله كذلك: الصادقة الجامعة من أقوال حضرة سيدنا أحمد اليشرطي، وتتناول أركان الطريقة الشاذلية اليشرطية، وهي: المحبة، الذكر، الفكر، التسليم. وكذلك المقامات الصوفية، وما دار حولها من أحاديث الشيخ الحالي للطريقة أحمد اليشرطي؛ والمصطلحات الصوفية حول الإنسان الكامل، مع كشاف كامل بأسماء الإنسان الكامل، وبعض الاصطلاحات الصوفية، الواردة في كتب التصوف، في ضوء أحاديث الشيخ الحالي للطريقة أحمد اليشرطي؛ والترابط بين الشريعة والحقيقة، من خلال أركان الإسلام الخمس (العبادات). وهو يتناول أركان الإسلام الخمس من منظور صوفي؛ والجنة في المنظور القرآني والصوفي.

([16]) منها: هداية الأحبة في بيان علم أهل التصوف أولي العرفان والمحبة، لمؤلفه الشيخ كعب بن أحمد الباعلوي من جزر القمر، وقد طبع للمرة الأولى عام 1987م، ثم أعادت مشيخة الطريقة الحالية طبعه للمرة الثانية عام 1997م؛ الصوفية في شعر ابن الفارض، شرح الشيخ عبد الغني النابلسي، (تحق. وجم.) الأستاذ حامد عبود، من دمشق، وصدر عام 1988م؛ خواطر وأفكار من عند المختار في التصوف للحاج صافي بن أحمد الكردي، وتم طبعه عام 1995م. وقد جمع فيه كثيراً من الخواطر والمأثورات الصوفية.

([17]) درنيقة، الطريقة الشاذلية، ص ص81 و131و186و189.

([18]) الداعوق، علماؤنا، ص ص 24-39.

([19]) م. ن، ص ص 64و119و136و176و184.

([20]) الزركلي، الأعلام، ج 4، ص 261.

([21]) الذوادي، أعلام من بنزرت، تونس: المغرب العربي، 1971م، ص ص 21-25.

([22]) محمد أديب الحصني، منتخبات التواريخ لدمشق، بيروت: الآفاق، 1979م، ج2، ص ص 755-756.

([23]) م. ن، ج2، ص 719.

([24]) م. ن، ج2 ص ص 721-722.

([25]) محمد جميل الشطي، أعيان دمشق، ط2، دمشق: المكتب الإسلامي، 1972م، ص 418.

([26]) م. ن، ص ص 315-316.

([27]) م. ن، ص ص 132-133.

([28]) يوسف النبهاني، جامع كرامات الأولياء، القاهرة: الكتب العربية الكبرى، 1911م، ج2، ص ص 201-202.

([29]) م. ن، ج2، ص 201.

([30]) محمد مطيع الحافظ ونزار أباظة، تاريخ علماء دمشق في القرن الرابع عشر الهجري، دمشق: الفكر، 1986، ج1، ص ص39 و47 و283 و316 و393، وج2، ص 953.

([31]) البيطار، حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر، تحق. محمد بهجة البيطار، ج 2، دمشق: المجمع العلمي العربي، 1963م، ج2، ص ص 338-340.

([32]) محمد راغب الطباخ، إعلام النبلاء في تاريخ حلب الشهباء، ط2، حلب: القلم العربي، 1988م ، ج7، ص ص 496-498.

([33]) مناع، أعلام فلسطين في أواخر العهد العثماني (1800-1918م)، ط2،  بيروت: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 1995م، ص ص 370-372.

([34]) م. ن، ص ص 221 و214و212و83؛ يلزم التنويه، مرة أخرى، أن مؤسس المدرسة الأحمدية هو أحمد باشا الجزار، وليس الشيخ عبد الله الجزار، الذي برز كأهم مدرسيها.

([35]) حمادة، أعلام فلسطين من القرن الأول إلى الخامس عشر للهجرة، دمشق: دار قتيبة، 1985م، ج1، ص 50.

([36]) محمد عبد اللطيف الفرفور، أعلام دمشق في القرن الرابع عشر، د. م: الملاح، 1987م، ص 118و188و332.

([37]) محمد بوذينة، مشاهير التونسيين، تونس: شركة فنون الرسم والنشر، 1988م،
ص 282.

([38]) محمد عبد الجواد القاياتي، نفحة البشام في رحلة الشام، بيروت: الرائد العربي، 1981م، ص 29؛ وانظر باقي الترجمات في الصفحات: 24، 30، 147.

([39]) علي أبو شامي، التصوف والطرق الصوفية في العصر العثماني المتأخر، رسا. بيروت: الجامعة اللبنانية، 1993م، ص 83.

([40]) فاطمة اليشرطية، رحلة إلى الحق، ط 4، 1997م. ص ص 261-265؛ وانظر: أبو شامي، التصوف والطرق، ص 154.

([41])  أبو شامي، التصوف والطرق، ص 244.

([42])  م. ن، ص 260.

([43]) F. De Jong (Leiden), The Sufi Orders in Nineteenth & Twentieth- Century Palestine – Studia Islamica , 1983 , pp. 161-163.

([44])Ibid , pp175 –176. .

([45]) Ibid , pp. 176 -180. .

([46]) Trimingham, J. Spencer, The Sufi Orders in Islam, Oxford: Clarendon pr., 1971, pp. 113 &126.   

([47]) تولى الشيخ أحمد اليشرطي مشيخة الطريقة اليشرطية، بعد انتقال والده الشيخ الهادي اليشرطي في بيروت.

([48]) البيطار، حلية البشر، ج2، ص ص 1065-1068. ويبدو أن خلطاً حصل لدى البيطار في هذا الجانب بين أتباع الشيخ اليشرطي، وبعض الخارجين على أوامر الشيخ الذين طردوا من الطريقة، لابتداعهم أموراً لم ترد في تعاليم الشيخ، كما سيأتي معنا لاحقاً.  وقد تناقل هذه الحادثة بعض المؤرخين الذين نقلوا عن البيطار، واعتمدوا عليها في هجومهم على الطريقة، وخاصة (فان إس)، في كتابه عن اليشرطية. انظر روايته لهذه الحادثة في الصفحة 92 من كتابه Die Yasrutiya الذي سيرد ذكره لاحقاً.

([49]) البيطار، حلية البشر، ج2، ص 651.

([50]) م. ن، ج2، ص ص669-673.

([51]) م. ن، ج2، ص1559.

([52]) كتورة، مراجعة لدراسة عن اليشرطية للمستشرق جوزيف فان إس “مقال”، باريس، مجلة الباحث، السنة3، ع4، (10)، 1980م، ص ص141-145. وقد أفدت كثيراً، في مطالعة هذه الدراسة، مِن الترجمة التي قام بها، مشكوراً، الدكتور رياض حماد، أحد أبناء الطريقة اليشرطية في مدينة الرقة السورية.

([53]) Van Ess, Josef, Die Yasrutiya, Libanesische Miszellen, Die Welt Des Islams ., XVI , 1-4, p83

([54]).154  Ibid, p.

([55]) 244.  Ibid, p.

([56]).260  Ibid, p.

([57]) انظر: برتراند رسل، حكمة الغرب: عرض تاريخي للفلسفة الغربية في إطارها الاجتماعي والسياسي، تر فؤاد زكريا، الكويت: عالم المعرفة، 198م.

([58]). B.G. Martin, Muslim Brotherhoods in 19TH Century Africa, London:

.152-156 Cambridge university pr., 1978, pp.

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: المحتوى محمي، لا يمكن نسخه!!