رحلة الشك والدفاع عن الإسلام

رحلة الشك والدفاع عن الإسلام

محمد توفيق صدقي – رحلة الشك والدفاع عن الإسلام 

بقلم: خالد محمد عبده 

ولد محمد توفيق صدقي في 24شوال عام 1298هـ الموافق 19سبتمبر عام 1881، أي بعد مظاهرة عابدين 9 سبتمبر 1881. وتلقى تعليمه الديني في الكُتّاب على عادة تلك الفترة الراقية، فأتمّ حفظ القرآن في سن مبكرة.

نال جائزة المدرسة الابتدائية عام 1896 ثم دخل المدارس الثانوية، ونال جائزتها عام 1900م. ثم التحق بمدرسة الطب، ونال إجازتها عام 1904م بتفوق، حتى أعطته وزارة المعارف شهادة شكر وتقدير مؤرخة بـ2يوليو عام 1904.

في هذه الفترة، حين دراسته للطب في الجامعة، كان قد دخل مرحلة من مراحل الشك المنهجي، نابذًا فيها التقاليد والعادات والعقائد، وكان يصاحب في هذه الفترة صديقه وتربه عبده إبراهيم، والذي كان متدينًا بالمسيحية، وكانت هذه الحقبة تتسم بعلو المنزلة المادية في تفسيرها للطبيعة والحياة، وما وراء الطبيعة من عالم الغيبيات (الروح – البعث – الآخرة)، ولكن صاحبنا لم ير في اعتناق هذه المذاهب المادية ما يشبع رغبة العاقل الباحث عن حق، إلا بعد دراسة متجردة لا يقيم فيها أمرًا على “مُسلم قبلي” يقيس عليه الأمور منبثقًا من الدين، حتى ولو كان الإسلام، فهو لا يعرف عنه شيئًا سوى اسمه فقد ورثه كغيره من عامة المسلمين.

لم تُشغل صاحبنا معركة الخبز والعيش عن أطروحة التفكير التي اعترته، ولم يجرفه بحر الحياة فيعيش كغيره، لكنه وضع في ضميره قاعدة الغزالي: من لم يشك لم ينظر، وقاعدة النظام: أول واجب على المكلف الشك، وأخذ يراقب طنين الأفكار والمذاهب المتصارعة حوله، ويبحث في الأمور التي علق بقلبه الشك منها خاصة مسألتي الروح والبعث، وأخذ يقلب في الكتب التي تحدثت عن ذلك مقدس وغير مقدس حتى وصل إلى حقيقة الحق في دائرة الإسلام الحنيف.

في هذه الفترة، أحس محمد توفيق صدقي بواجب لا بد من ممارسته، وهو إعلان ما توصل إليه من نتائج، والدعوة إليه خاصة عند المصابين بداء الكسل الفكري، أضف إلى ذلك أن متبنيي المذهب المادي كانوا ينشرونه ويدعون إليه، يظهر لك ذلك من أول كتاباته (الدين في نظر العقل الصحيح) قال في مقدمتة عن سبب تأليف: “قرأت في إحدى المجلات العربية مقالة بقلم أحد طلبة المدارس العالية ذكر فيها شيئًا من المذهب المادي في مصير الإنسان وأصله، وتبجح بأن هذا هو معتقده، وأن لا حق بعد ذلك”.

ولما كانت هذه الأفكار وأمثالها مما يخالج قلوب شبابنا “اليوم”[1] حتى صار جمهورهم لا يعبأ بعقائد الدين، ويظن أنها ضرب من أساطير الأولية لا حاجة لعصرنا الحاضر بها .

ما الذي بعثه على الكتابة في الجدل الديني؟ يخبرنا صدقي أنه تحركت نفسه لكتابة شيء في هذا الموضوع بعد عمل الفكر، وإحالة النظر في أطرافه، وجعل اعتماده فيما يقول على البراهين العقلية الصحيحة التي تنتهي إلى البديهيات، حيث لا تجد فرقًا بينهما وبين البراهين الرياضية، لتكون أعظم مؤثر في قلوب قرّائه.

مارس محمد توفيق صدقي في كتاباته محاولة التوفيق بين العلم والدين، وعرض نتائج العلم على الدين، فما وافقه قبله، ولم يجد غضاضة فيما يثيره التقليديون من إشكالات حول أطروحاته، فعلى سبيل المثال حينما تعرض لبحث قضيتهم في بدء الخليقة، وجد أن النص القرآني لا يُلزم باعتقاد خاص في هذه العقيدة، ومن الممكن أن يكون آدم أتى بعد مجموعة من البشر، وأنه ليس أصل النوع البشري، وآيات القرآن تؤكد ذلك.

وقد كان سباقًا إلى عرض هذه الفكرة حسب قول محمد رشيد رضا[2]، متناولاً لها تناولا غير الذي طرحه في تفسيره الإمام محمد عبده؛ فحينما ذهب الأستاذ الإمام إلى أنه “ليس المراد بالنفس الواحدة آدم بالنص ولا بالظاهر، فمن الناس من لا يعرف آدم ولا حواء ولم يسمعوا بهما[3].

كان يشير إلى أن القرآن حينما يتحدث عن مثل هذه الأمور، فهو يتحدث من قبيل تحريك العبرة وتذكير الناس بالنعمة وتحفيز للفكرة، لا تقريرًا لقواعد الطبيعة ولا إلزمات باعتقاد خاص في الخليقة[4].

رأي صدقي أن مذهب داروين، هو أسمى ما وصل إليه الفكر البشري لحل معميات الآثار الجيولوجية، الأعضاء الأثرية، التشابه العظيم بين الحيوانات، وخصوصًا بين أجنحتها، وغير ذلك من المسائل العلمية في عالمي الحيوانات والنباتات التي لا يمكن تعاملها بأحسن من هذا المذاهب- ولكن لا ينتج من ذلك أنه الحق الذي يصل البشر إلى تعليل آخر، فكم من نظريات عمل بها العالم أجيالا وقرونًا في تفسير كثير من المسائل وقد اعتقدنا الآن خلافها[5].

ولا يعني هذا أنه كان متبنيًا لمذهب داروين، بل كان يقول: “إنه نظريات ظنية، وأنه إذا ثبت لا ينقض شيئًا من نصوص القرآن، بل يمكن أن يؤخذ من القرآن ما يوفقه”.

بل تعدى الأمر إلى رده لمذهب داروين ردًا شديدًا قال فيه: إنه أورد عليه في بعض مقالاته احتمالات تقوض أركانه وتدك أسس برهانه، حتى أن كبيرًا من أعظم أنصاره في الشرق لم يقدر على الرد علينا (يعني الدكتور شبلي شميل).

لكن البعض لم يعجبه رأي صدقي، فانبرى للرد عليه في الجرائد اليومية وقتئذ، ونشر بعض هذه الردود محمد رشيد رضا في “المنار”، وقام بنقدها والدفاع عنها صدقي، ووصفه بالمجتهد المخلص الذي حرص على نشر دعوة الإسلام، ودفع شبه أعدائه.

في هذه الأثناء كان صدقي يشتغل بالطب، فقد كان طبيبًا بمستشفى القصر العيني عام 1904م، ثم طبيبًا بمصلحة السجون عام 1905، وكما كان بارعًا في أبحاثه الدينية، كان بارعًا في مجال الطب، رقى طبيبًا درجة أولى عام1911م، ثم نال “النيشان” المجيدي الخامس عام 1913م -دعوى إنكاره للسنة- كما عهد إليه بتحرير المجلة الطبية التي أنشأتها جمعية الأطباء بمصر.

وحينما كان يترقى في المناصب العلمية كان يترقى فكريًا ودينيًا، فشغل بقضية الإصلاح الديني واعتماد العقل كأصل من أصول البحث الذي يستطيع الإنسان به أن يطور من الأفكار، لا أن يقف عند مفهوم السابقين، أو أن يلتزم بنصوصيتهم، أو أن يقف عند ظاهر القرآن، أو أن يسلم بكلّ ما في السّنة. وفي هذه الفترة كان صدقي مشتغلا بصد حملات التبشير والتنصير، مواجهًا كل الشبه والافتراءات في تؤده ورؤية حتى يدحضها علميًا، لكي تتأصل عند المسلم موثوقيته من أصول دينية.

وكانت الدعوة السلفية منتشرة في عصره، ولكنها كانت متسمة بالجمود الفكري، فأراد أن يقشع غياهب الظلام التي تأصلت من خلالها، فتحجبت رؤية الناس عن فهم الإسلام الصحيح، لكنه قبل ذلك، أخرج مقالة في “المنار” بعنوان: “الإسلام هو القرآن وحده” هي في حقيقتها عبارة عن رأي اجتهادي وشبهة عارضة لكثير من الباحثين المستقلين رأى “محمد رشيد رضا” أن ينشرها المؤلف في المنار، كي تعرض على علماء مصر وسائر الأقطار.

ثم عقب عليها رشيد رضا بقوله: “فنحن ندعو علماء الأزهر وغيرهم إلى بيان الحق في هذه المسألة بالدلائل، ودفع ما عرض دونه من الشبهات، فإن المحافظة على الدين في هذا العصر لا تكون بالنظر في شبهات الفلسفة اليونانية، أو شذوذ الفرق الإسلامية التي انقرضت مذاهبها، وإنما تكون بإقناع المتعلمين من أهله بحقيقة الدين، ودفع ما يعرض لهم من الشبهات على أصوله وفروعه الثابتة “.  

وقد كتب صدقي في آخر مقالته: “فهذه أفكاري في هذه المواضيع أعرضها على عقلاء المسلمين وعلمائهم، وأرجو ممن يعتقد أنني في ضلال أن يرشدني إلى الحق، وإلا كان عند الله آثمًا”.   

ومقولة صدقي تدل على طلب الحق، وعدم بعده عن المنهج الإسلامي الرشيد، إلا أن رأيه لم يعجب كثيرًا من علماء الأزهر، فأنبروا للرد عليه، وكان أول من رد عليه الشيخ طه البشري (نجل الشيخ سليم البشري) الذي كان شيخًا للجامع الأزهر وقتئذ، ونشر رده في المنار[6].

ثم نشر مقالاً آخر في نفس المجلة[7]، فرد عليه صدقي بمقالة في نفس المجلد[8]، ثم علق عليه محمد رشيد رضا في نفس المجلد[9]، مما حدا بصدقي إلى أن يكتب مقالة صغيرة[10] بعنوان:(أصول الإسلام كلمة إنصاف واعتراف) ننقل جزءًا منها هنا، حتى يظهر موقفه بوضوح، ونزوله عن الرأي الذي تبناه دونما كبر واستعلاء، قال صدقي: “أعترف بخطئي هذا على رؤوس الأشهاد ، وأستغفر الله مما قلته أو كتبته في ذلك، وأسأله الصيانة عن الوقوع في مثل هذا الخطأ مرةً أخرى، وأصرح بأن اعتقادي الذي ظهر لي من هذا البحث بعد طول التفكر والتدبر، هو أن الإسلام هو القرآن  وما أجمع عليه السلف والخلف من المسلمين عملاً واعتقادًا أنه دين واجب، وبعبارة أخرى أن أصلَيْ الإسلام اللذين عليهما بُني، هما الكتاب والسنة النبوية بمعناها عند السلف، أي: طريقته صلى الله عليه وسلم التي جرى عليها العمل في الدين” .

لعل النص السابق، يظهر لك موقف صدقي من السنة النبوية، مما يجعل وصف رشيد رضا له بأنه(سليم العقيدة مؤمنًا بالألوهية والرسالة، على وفق ما عليه جماعة المسلمين مؤديًا للفريض، وهو المجتهد الذي كان منتصرًا لرسالة الإسلام، مدعمًا لما وصلت إليه من أن الرجل كان معتدلا في مواقفه تجاه السنة).

وتأصيلا لمفاهيم الإسلام، وتبيينًا لصورته الصحيحه، رأى المؤلف أن يبحث في أصول الإسلام، ثم خرج ليكتب مقالته عن “التواتر والنسخ وأخبار الآحاد والسنة”، والتي نشرت في المنار [مجلد 11ص 594،688،771] وكتب بعدها محمد رشيد رضا- مقالا عن نفس الموضوع.

تحول المؤلف إلى وجهة أعمق وأدق من وجهاته السابقة في البحث الديني، فبحث في أصول الديانات، وهنا عكف على قراءة التراث الخالص بالإسلام، والمسيحية واليهودية، ثم قارن ذلك بالكتب المقدسة عند أرباب هذه الأديان وساعدته معرفته باللغات الأجنبية على الاطلاع والتنقيب في المصادر الغربية التي تحدثت عن الأديان، مما أصقل معارفه في هذا الباب، إلى حد البراع.

ويعتري الإنسان الأسف حينما نعلم أن شخصية كهذه لم تعرف على صعيد المستوى الثقافي التخصصي لعلم مقارنة الأديان إلى جانب نبذه بصفات لا تتفق وجهوده العلمية. ومن الطريف أن يتشابه موقف أتباع التيار السلفي الحديث، والأرثوذكس في تعصبهم ضد الرجل.

 

من آثاره العلمية:

مقالات[11]:

  1.     الإصلاح الإسلامي -جملة مقالات-.
  2.     الإسلام هو القرآن وحده.
  3.     القرآن والعلم.
  4.     التواتر والآحاد والنسخ.
  5.     تحريم الخنزير ونجاسة الكلب.
  6.     بحث في تعدد الزوجات.
  7.     الماديون الإلهيون فلسفة صحيحة.
  8.     في فلسفة الوجود -وهي آخر ما كتبه بيده-.
  9.     حجاب المرأة المسلمة.
  10.     خوارق العادات في الإسلام.
  11.     القرابين والضحايا في الإسلام.
  12.     الرق في الإسلام.

كتب:

  1.     تاريخ المصاحف.
  2.     الخلاصة البرهانية على صحة الديانة الإسلامية.
  3.     الإسلام والرد على اللورد كرومر.
  4.     الدين في نظر العقل الصحيح.
  5.     دين الله في كتب أنبيائه.
  6.     نظريتي في صلب المسيح.
  7.     نظرة في كتب العهد الجديد وعقائد النصرانية.
  8.     دروس من سنة الكائنات.
  9.     العظات في مضار المسكرات.

قضى صدقي شطرًا كبيرًا من عمره (الأربعين عامًا التي عاشها) في كتابة المقالات والكتب والأبحاث العلمية، التي تشرح عقيدة الإسلام بعبارة صافية، وتنقح عقائد الآخر بمفهوم نقدي، وتدعو العامل لكي يفكر فيما يعتنقه من مبادئ وعقائد، ولعل أصدق صفة منحت له ما وصفه به رشيد رضا من أنه كان ركنًا من أركان العلم والإصلاح في مصر.

كان الرجل مؤمنًا بالقدر، مطبقًا لتعاليم الإسلام في حياته، فالعقيدة لديه عمل لا مظهرية خواء فارغة تشتغل باللفظ والمبنى دون أن تتعب نفسها في تطبيق المعنى، وعلى الرغم من رجاحة عقله العلمي، وطول يده في مجال الطب، إلا أنه كان يسلم الأمر كله لله، فيبدو صوفيًا قابعًا في محرابه، وأترك لك الحكم من خلال قصة رامزة معبرة رواها بشأن مرض لازمه سنينًا: ” أصبت منذ سنين بمرض عضال في رجلي اليسرى ذقت فيه من الآلام ما لا يمكن تصوره، وحرمت لذيذ الكسرى، واستعذبت الموت تخلصًا مما كنت أقاسيه، وقد باشر معالجتي نحو العشرين من مشاهير الأطباء والجراحين من الأجانب والوطنيين، وعملت ثلاث عمليات جراحية، وقد قرر الأطباء خطورة الحال، وقطعت كل أمل في النجاة، ولكن بعد أن ذقت الشدائد لطف الله بي ومنَّ عليّ بالشفاء، وقد أجمع حضرات الأطباء -على اختلاف جنسياتهم وأديانهم- بأن عدم معاشرتي الخمر هو العامل الوحيد في شفائي -بعد قدرة الله- وأكدوا بأني لو كنت ممن اعتادوا شرب المر ما شُفيت قط ……”[12].

في عام 1920 توفي صديقه وتربه وصفوه عبده إبراهيم[13] رفيق دراسته وبحثه عن الحقيقة، ويبدو أن القدر شاء ألا يستمر صدقي في معركة الحياة بعد صديقه، فكان أن مرض صدقي بـالحمى مثل صديقه، وكان مرضه شديد الوطء عليه لم يمهله إلا أسبوعًا، حتى فارق الحياة الدنيا منتقلاً إلى جوار ربه في يوم الأربعاء 21 من شهر إبريل عام 1920م الموافق 2من شهر شعبان سنة 1338هـ.

لما علم محمد رشيد رضا بخبر وفاته كان في دمشق مشغولا بأعمال رئاسة المؤتمر السوري، وقراءة دروس في الجامع الأموي الكبير، وكان البريد ممنوعًا بين القطرين هب لنعيه بكلمة أرسلها للمنار، ونشرت في المجلد 21 الجزء 8ص447،448 قال في مفتتحها:

“في أوائل شهر شعبان من هذه السنة 1338هـ فقد الإسلام رجلاً من أفضل رجاله دينًا وتقوى، وأقوى أنصاره حجةً، وأخلصهم نيةً، صديقنا الصفي الوفي وولينا وطبيب أسرتنا الدكتور محمد توفيق صدقي، المعروف عند قراء المنار في مشارق الأرض ومغاربها بمقالاته الكثيرة المفيدة من دينية وعلمية ، تغمده الله برحمته ……”   

وعلى غير عادة مجلة المنار، ترجم  الشيخ محمد رشيد رضا لمحمد توفيق صدقي، وأرجع سبب ترجمته إلى أن فيها “عبرة في الإصلاح الديني والاجتماعي” تفيد المصريين وغيرهم من العرب.

ومما جاء فيها: وصديقنا الطبيب محمد توفيق صدقي لم يكن من أصحاب المناصب الدنيوية، ولا من الخاملين المغمولين، بل كان رحمه الله تعالى من طبقة الوسط التي هي خير الطبقات، وأهل الطبقة العليا في المناصب والمظاهر الدنيوية يقل أن يوجد فيهم رجل من أولي الفضيلة والإصلاح.

إن الطبيب محمد توفيق صدقي كان ركنًا من أركان العلم والإصلاح في مصر، ولم نجد صديقًا لنا ولا تلميذًا في مصر ولا غيرها- خدم المنار، وكان له مساعدةً ثمينةً في تحريره غيره، وقد كان محسنًا شكورًا يذكر دائمًا مِنة المنار وصاحبه عليه.

ونحن نعترف بأن منّته علينا أكبر؛ فقد كان فوق إخلاصه في صداقته ومساعدته القلمية للمنار طبيب بيتنا، وفضله كبير على أولادنا فرحمه الله تعالى وجزاه أفضل الجزاء عنا وعن نفسه ودينه وأمته.

 

[1]– قارن ما كتبه الشيخ محمد الغزالي في صيحة تحذير من دعاة التنصير، دار نهضة مصر، ص 20،21. 

[2]– راجع المنار مجلد 21 ج9 ص489.

[3]– الأعمال الكاملة للإمام محمد عبده تحقيق د. محمد عمارة ط3 دار الشروق سنة 1991م، ج5ص160.

[4]– السابق نفسه، ج1ص187.

[5]– راجع: “الدين في نظر العقل الديني” ص95،96 ط المنار سنة 1323هـ.

[6] – مجلد 9، ص 699-711.

[7]– مجلد 9، ص771-781.

[8] -ص 906-925.

[9]– ص 925-930.

[10]– نُشرت في المجلد العاشر ص140.

[11]–  نشرت مقالاته في كثير من المجلات والجرائد الراقية، كالمنار والمؤيد واللواء والشعب والعلم بمصر، وأكثرها نشرًا لمقالاته وجميع كتبه “المنار” لمنشئها محمد رشيد رضا، صديق المؤلف، وكان بمثابة الأستاذ له.

[12]–  عن العظات في “حصار المكسرات للمؤلف” تجدر الإشارة إلى أن هذه الرسالة طبعت على نفقته -رحمه الله- لتوزيعها مجانًا، مما يؤكد لك ممارسة هذا الرجل للدعوة، وعلى حد قول رشيد رضا: وكان الأمرين بالمعروف والناهين عن المنكر.

[13]– كان نصرانيًا فأسلم، ورفض أن يعلن إسلامه في المحكمة الشرعية، فلما سأله رشيد رضا عن ذلك قال: إنني مؤمن مسلم لله لا لأجل شيء من المعاملات الدنيوية، وبعدما تقلب في الوظائف الطبية صار ودودًا لأهله يفيض عليهم من راتبه ويواسيهم بعد أن كانوا ممتعضين من إسلامه، وآثر حياة العزلة واهتم بتربية أولاده إلى أن توفاه الله . 

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: المحتوى محمي، لا يمكن نسخه!!