البعد المعرفي والإنساني في التصوف البغدادي
تقرير :ضياء المحسن.
تصوير :صباح الشمري.
ندوة عدت الأهم من بين ندوات شارع المتنبي حيث قال عنها الأستاذ طارق حرب مؤلف كتاب (متصوفة بغداد ) : (إنها من أهم الندوات التي أقيمت في تاريخ المركز الثقافي البغدادي وشارع المتنبي) وعبر عنها الأستاذ طالب عيسى مدير المركز الثقافي البغدادي قائلا: (إن هذه الندوة هي قصب السبق في هذا المجال البكر وهي المؤتمر الصوفي البغدادي الأول المصغر ) .
فقد أقام منتدى فيض للثقافة والفكر بالتعاون مع المركز الثقافي البغدادي ندوته الفكرية الثانية والأربعين وتحت عنوان (البعد المعرفي والإنساني في التصوف البغدادي) بمشاركة الدكتورة نظلة الجبوري أستاذة التصوف في بيت الحكمة والدكتور علاء جعفر أستاذ التصوف في الجامعة المستنصرية وأدار الندوة الدكتور محمد الواضح مقرر الدراسات العليا في جامعة الإمام الكاظم عليه السلام على قاعة العلامة حسين علي محفوظ في المركز الثقافي البغدادي /شارع المتنبي صباح يوم الجمعة الموافق 13/11/2015.
بدأ الدكتور محمد الواضح بمقدمة جاء فيها ( التصوف موضوع مهم نحاول من خلاله قراءة مفردة التصوف : النشأة ، المكان، الأصول، الجذور، وغيرها من المسائل التي تتعلق بنشأة التصوف التي تعد عراقية بامتياز وسيعرج الضيفان على التصوف بشكل عام ومن ثم على موضوعة التصوف البغدادي وهل سنجد ملامح واضحة في الخطاب الصوفي البغدادي وسنتناول عدة أسئلة بهذا الخصوص منها حول أبعاد هذا الخطاب الصوفي ابرز رجالاته ومدارسه)
ثم آل الحديث للدكتورة نظلة الجبوري :- حيث كانت كلمتها بعنوان (من روح التصوف الى تصوف الروح مدرسة بغداد الصوفية أنموذجاً) وأبرز ما جاء فيها :
أولا:- روح التصوف : التصوف هو سلوك الصوفي في سفره وترقيه الروحي الى الله سبحانه والإنسان بالروح هو إنسان ، ويعني السلوك الصوفي تلك الأسس السلوكية (التربوية) لتحقيق التصفية الروحية ومن هذه الأسس هي:-
1.المجاهدة والرياضة: وهما لفظان مترادفان في المصطلح الصوفي فالمجاهدة ترتبط بالجانب البدني الحسي للصوفي لمحاربة نوازعه بملازمة التهجد والعبادة والخلوة والعزلة ؛ في حين ترتبط الرياضة بالجانب النفسي له متمثلة بالأحوال من فناء وبقاء، وصحو وسكر، وجمع وفرق، وحضور وغيبة.
إلى جانب اقتران المجاهدة بالزهد في الفكر الصوفي، لذا يعد الزهد خطوة مهمة في المجاهدة الصوفية،لأنه يهدف في الوقت نفسه الى الابتعاد عن الدنيا وعن الغير،وتهيئة النفس للوصول إليه سبحانه.
ومن جانب آخر فان المجاهدة والرياضة تقترن بمفهوم الاستعداد الشخصي لسلوك الطريق الصوفي.
2.الخلوة والعزلة:الخلوة والعزلة من أهم الأمور لمن يتوجه الى الحق سبحانه في طريق التصوف ،إلا أن للخلوة معنى غيره للعزلة، فالخلوة هي الابتعاد عن الخلق والاحتجاب عنهم بالله وهي خلوة ذكر (ذكر الله) والعزلة هي فرار النفس عن الإثم برغم مخالطة الغير.
3.السماع :السماع ركن مهم في الفكر الصوفي، غايته السمع وهو شهيد لأن الله يسمعه،بعد تجاوز كثافة العبارة الى لطافة الإشارة. وأعتقد بأن التأكيد الصوفي على السماع متأت من كون حقيقته في الأزل وظهورها ناصعة في قوله عز وجل لما خاطب (الذر) في الميثاق الأول (ألست بربكم قالوا بلى).
انتقلت بعدها الدكتورة نظلة الجبوري لتبين للحاضرين معنى السفر الصوفي وترقيه حيث جاء في حديثها:
*(سفر الصوفي وترقيه) :يعني ترقيه الى الذات الإلهية(الله)،ارتفاع تاء الخطاب بين الصوفي وبين الله سبحانه بتحقق التدرج في استخدام الضمائر تدرجاً يكشف عن مدارج الشعور،وكما تشير الضمائر من ناحية الوضع اللغوي الى الـ (هو) والـ (انت) والـ(انا) فإنها تشير الى مدارج يتجاوزها الشعور وهو يقيم شهادته على الوحدة، وهذه المدارج تبدأ بمدرج الـ(هو) أي التوحيد في الهوية، وهو مدرج يشعر بالغيبوبية ، لذا لا يمكن أن يعرف إلا بنفسه لأن في تعريفه يقال (هو) ف (هو) هو لخفاء ماهيته التي هي كنهه، وان كان من حيث الآنية ظاهراً. فهويته بالنظر الى الصور التي يتجلى بها وهي لا تستوفي اذ لا حد لظهوره وتعيناته. وفي هذا المدرج تتم للشعور في تجاوزه الثاني الى الهوية بالغياب .
مع ان الله حاضر حضوراً تاماً في نفسه فينقل الى الـ(أنت) معايناً الحضور المستمر.
لكن الـ(انت) لا يتأسس بمعزل عن (أنا) يشهد على الـ(انت) ويؤسسه، كغير (كمخاطب) ومدرج ال(انت) مرسوم بالفرق لاقتضائه أنا على الاستقلال؛ وفي هذا المدرج يوحد الشعور الـ(انت) بالانتقال من الغياب الى الحضور ، وعلى وفق التعبير القائل:
(فان كنت أنت هو،فما أنت أنت، ولكن هو هو،وان كان هو أنت فما هو هو ولكن أنت أنت).
و اذا تجاوز الشعور ال(انت) مسقطاً تاء الخطاب يلج الجمع والوحدة متجاوزاً أنه (انت) الى أنه(أنا).
فالترقي في مدارج السفر الروحي اليه سبحانه يعني الوصول الى ((عالم تنمحي فيه الصفات الذاتية الفردية مثل (الأنا) و(الاني) أي (ياء الإضافة للمتكلم) وعندئذ تكون الحياة الروحية للصوفي في أوجها.وهذا هو التدرج الروحي لمشايخ المتصوفة وأعلامهم.
وذكرت الباحثة في معرض حديثها ان روح التصوف نزعة إنسانية وعرفتها للحاضرين كما يلي:-
*روح التصوف نزعة إنسانية:النزعة الإنسانية مفهوم يطلق على الفكر الذي يتخذ من الإنسان محوره وغايته، ويوثق الذات ليحقق مبتغى الوجود الإنساني.ومما هو جدير بالذكر فأن الفكر الصوفي يعد نزعة إنسانية لدى البشرية.
بعدها انتقلت الباحثة للحديث عن تعدد الديانات وفلسفة ذلك التعدد.
*تعدد الديانات: من الأديان السماوية (الإسلام والنصرانية واليهودية والصابئة) الى الأديان الوضعية (الهندوسية والبوذية والكونفوشيوسية والزرادشتية) ؛ من جانب ومهما تباينت الحضارات حضارة وادي الرافدين والحضارة الصينية والحضارة الهندية والحضارة ايونانية والحضارة العربية الإسلامية من جانب آخر؛ بدأً بإقرار وجود(المطلق) (اللامتناهي) (الله) مروراً بإمكان معرفته ، وانتهاءً بالوصول إليه وبموجب ذلك يصبح (الطريق الى الله بعدد أنفاس الخلق).
انتقلت بعدها الى المحور الثاني من كلمتها (تصوف الروح) وجاء فيها:
ثانياً:-تصوف الروح :التجربة الصوفية تعد التجربة الصوفية (الحال) محور الحياة الروحية للصوفي،اي حال الإرادة الإنسانية ،كون الارادة هي جوهر حياة الإنسان الصوفي،فهي نقطة الابتداء يثبت بها وجوده، ونقطة الانتهاء اذ يصل بها الى (الله) .
لذا يكون تعبير الصوفي عن نفسه(أنا أريد إذا فانا موجود) وفي إقرار الصوفي معرفته له سبحانه والوصول إليه أيضا أما بالشهود له وإما بإفناء فيه، او الاتحاد به وهذه المعرفة هي معرفة ذوقية وجدانية، تتحقق عبر (قبس الهي ينير القلب) معرفة يعبر عنها بـ(لغة الرمز) وعمادها (الغموض) ، الا على من تذوق الحال الصوفي حال (الكشف) ، والخرس (الاستعصاء على التعبير) حيث تنعدم فيها قدرة اللغة الاعتيادية للتعبير عن أعماق النفس ومعاناتها في درجة الكشف العليا، لغنى التجربة وثرائها وتعقيدها.
فالتجربة الصوفية: هي حياة روحية مكتملة يقظة بما يجعلها خلاصة مركزة تجمع بين السلوك والشعور والفكر كونه شارحاً لها وموضحاً لمبادئها؛ وتجسد لكيان الصوفي الروحي في صلته المتبادلة مع ربه.
فتوصف بكونها تجربة شخصية ، فردية حية يعانيها ويحياها فرد بعينه لهذا لا يمكن وصفها بأية عبارة ولا الإحاطة بها في عبارات ، برغم وجود أوصاف شخصية لتجارب ذاتية في الفكر الصوفي ،لأن ما يستعمل من مصطلحات وعبارات وكلمات مع ما تتمتع به من قدرة عالية على التعبير وعمق في التحليل وما تؤديه من جمال الوصف وبلاغة اللغة، لا تؤدي التعبير الدقيق عنها.لذلك وجدت من أصحاب التجارب والسائرين على نهجهم من يتخذ التأليف طريقاً لإيضاح فكره، وتنفيساً عن مشاعره وترويحاً عن نفسه ومعبراً بدقة التفسير والشرح عن تجربته ومعاناته الروحية، مما يسترعي النظر في تلك الصياغات اللغوية التعبيرية لما اصطنعه المتصوفة من الرموز والإشارات تشير الى ما ألم بالصوفي من (نوازل) في وجده وذوقه، والى غِيرة الصوفي على الأسرار الإلهية ان تذاع وتفشو بين المحجوبين، فصاغوها تارة في عبارات نثر وتارة في أبيات نظم حتى تميز منهم بالتعبير النثري ، ومنهم من تميز بالتعبير الشعري ومنهم من تميز بالتعبيرين معاً.
*ثم عرجت الباحثة على تصوف (الروح في العراق) وقالت عرف العراق ووصف بعبارة(خزين الإيمان) وبينت معاني ودلالات هذه العبارة على وفق النزعة الصوفية الروحية. ووفقاً لحضارة العراق وتاريخه وكان لها حديث شيق في هذا الجانب .
وأشارت الباحثة الى ان أول من لقب بالصوفي هو ابو هاشم عثمان بن شريك الكوفي (ت150هـ/767م) وأول من أسس مدرسة للزهد في الكوفة هو سفيان الثوري(ت161ه/777م) وأول من أسس مدرسة البصرة في الزهد الحسن البصري وان أول امرأة متصوفة وصلت الى مرتبة الولاية هي رابعة العدوية البصرية (ت180ه/796م) فبلغت بحبها الإلهي الى أوجه أي إلى مقام الخلة .
وبيّنت أن أرض العراق تضم العديد من مراقد ومقامات أعلام المتصوفة، من نساء ورجال من شماله إلى جنوبه وقد احتضنت هذه الأرض المباركة العديد من الطرق الصوفية التي نشأت في العراق وانتشرت فيما بعد وانتقلت الى العديد من البلدان.
ثم انتقلت الباحثة الى ذكر هؤلاء الأعلام من متصوفة بغداد :
* امثال البهلول بن عمرو الكوفي رائد عقلاء المجانين في الفكر الصوفي في الإسلام.
* بشر بن الحارث الحافي حيث كانت فكرة الخوف مضمون لحياته الصوفية .
*ابو الحسين النوري الذي يعد من ابرز الصوفيين الذين عبروا عن وحدة الشهود في الفكر الصوفي.
*ابو بكر الشبلي وهو الصوفي العارف الزاهد الذي جمع بين الورع والزهد والحقيقة والشريعة، فكان شيخ عصره في عالم الحقيقة.
بعدها تحولت الباحثة الى ذكر البنية الفكرية لمدرسة بغداد الصوفية وكيف أنها تأسست على الربط بين الشريعة والحقيقة ،الشريعة المؤيدة بالحقيقة، والحقيقة المقيدة بالشريعة، أي المزج بين المفاهيم الفقهية والعاطفة الدينية أو المزج بين الحياة والآخرة بما يمس القلوب والنفوس.
انتقلت بعد ذلك الى ذكر أعلام مدرسة بغداد الصوفية ومؤسسيها ونظري فكرها الصوفي وهم معروف الكرخي والحارث المحاسبي والجنيد البغدادي الذي أرسى دعائم مدرسة بغداد الصوفية والتصوف البغدادي والإسلامي معاً.
اما يخص أعلام المتصوفة من النشاة فتناولت الباحثة هذا الجانب وذكرت مجموعة من أعلام نساء بغداد الزاهدات والمتصوفات وهن ميمونة أخت ابراهيم بن احمد الخواص وفاطمة بنت عباس الصوفية وفاطمة بنت عبد الرحمن بن ابي صالح الحراني بن عبد الغفار بن داود الصوفية.
ثم بعد ذلك انتقلت الباحثة الدكتورة نظلة الجبوري الى الفقرة الثالثة من كلمتها:
ثالثاً:- روح التصوف وتصوف الروح سلوك تربوي عبر الزمان.
حيث يعد الكتاب والسنة المرجع الأساسي لروح التصوف وتصوف الروح البغدادي، الأمر الذي أدى بإعلام متصوفته ومؤسسي مدرسته ومشايخه الى صياغة فكر تربوي يغلب عليه التوجه الأخلاقي النفسي المنظم الذي يرسخ الحياة السلوكية للصوفي وبعد تتبع خلجات القلوب وخفايا النفوس لتتضح دعائم المنهج التربوي الصوفي الجامع بين (الشريعة) و(الحقيقة) و(الأحوال) و(المقامات الصوفية) والمباحث النفسية والاخلاقية ولتستكمل من خلالهم المقومات الأساسية للتربية الصوفية لتكون مرجعاً لمن سيظهر بعدهم من متصوفة وتوجهات مدرسية وفرق صوفية روحية في الإسلام.وليس أدل على ذلك كون السند الروحي لمشايخ الطرق الصوفية في العراق الشيخ عبد القادر الكيلاني والسيد احمد الرفاعي الى سيد الطائفة ومؤسس مدرسة بغداد الصوفية ابي القاسم الجنيد البغدادي.
وواصلت حديثها عن المنهج التربوي لمدرسة بغداد الصوفية ورياضة النفس وتنقية القلب من اجل زوال الحجب بين الصوفي وبين الله جل وعلا حتى يصل الصوفي عن طريق الرياضة المستمرة الى مقام الإحسان الذي فسره رسول الله (ص) في الحديث (ان تعبد ربك كأنك تراه، فان لم تراه فانه يراك).
وأخيراً ختمت حديثها بتساؤل إلى إي حد يمكن لمدرسة بغداد الصوفية تكييف منهجها الروحي وفكرها التربوي وفقاً لعصرنا الحاضر؟
الى هنا انتهى حديث الدكتورة نظلة الجبوري ليأتي الدور بعدها الى الدكتور الاستاذ علاء جعفر حيث قال:
كما هو معروف بدايات التصوف كان عراقياً بدأ في الكوفة إلى ان وصل الى بغداد ،مدرسة بغداد الصوفية الشائع لدى بعض الباحثين ان مؤسس هذه المدرسة هو الجنيد البغدادي وهذا خطأ تأريخي لأنه من الواضح جداً من المدونات التاريخية التي قدمها الحارث بن اسد المحاسبي تشهد له بأنه هو المؤسس الحقيقي لمدرسة بغداد الصوفية (حسب رأي الباحث).
هذا الى جانب كون الجنيد البغدادي هو تلميذ للحارث بن اسد المحاسبي حتى ان هذه المدونات التي قدمها أثرت غاية التأثير في كثير من الشخصيات ولعل ابرز هذه الشخصيات هو أبو حامد الغزالي حيث بدأ الأخير يؤلف على غرار الحارث بن اسد المحاسبي الذي وضع كتابه الأم وهو (الرعاية لحقوق الله) حيث ألف الغزالي على منوال كتاب (أحياء علوم الدين) كتب الحارث رسالة اسمها (رسالة المسترشدين) ألف الغزالي على غرارها كتاب (المنقذ من الضلال) كل هذه الدلائل تشير وتشهد الى ان مؤسس المدرسة الصوفية البغدادية هو الحارث بن اسد المحاسبي وان الجنيد البغدادي كان متحفظاً على الدرس الصوفي حتى قيل انه كان يغلق الأبواب عندما يلقي درسه الى المريدين في حين ان هذا التحفظ لم يكن موجوداً عند الحارث المحاسبي الذي كان يعتبر الصوت بمثابة مواجهه وعملية تثوير الجماهير ضد الظلم سواء كان الظلم سياسي ام اجتماعي في حين ان الجنيد البغدادي لم يكن يتمتع به .
ويتعرض الباحث المواقف التاريخية لأعلام مدرسة بغداد الصوفية ومواقفهم المتباينة من السلطة آنذاك ثم يسترسل في الحديث الى ان يصل الى أهم الملامح لمدرسة بغداد الصوفية وهي:-
1.التوحيد بمعناه الكلامي والصوفي ما يتصل بذلك من مسائل المعرفة بالله والمحبة الإلهية والفناء في الله والبقاء فيه.
2.النفس وآفاقها والأحوال والمقامات الصوفية كالوجود والشوق والقرب والإنس والغيبة والإيثار والذكر والتوبة ورؤية الله في الدنيا والآخرة.
ليتحول بعدها الباحث الى ذكر المنجز الحضاري للتصوف البغدادي ويحدده بعدة نقاط:-
1.ألقى التصوف كثيراً من الضوء على مشاكلنا الفكرية والنفسية .
2.أنتج الصوفية روائع أدبية كانت صدى عذب لأرواحهم النقية.
3.عمق الصوفية مفاهيم وألفاظ كثيرة كانت تتناول تناولاً سطحياً.
4.أسهموا بشكل فاعل في تأويل النص المقدس ولا جدال في أن كثير من تلك التفسيرات تعتبر غاية في الطرافة والنفع في الحياة الأدبية والروحية.
5.لا ينكر ان الشخصيات الصوفية الممتازة شاركت في الحياة العلمية وأفسحت صدرها لأوجه النشاط الثقافي في شتى العلوم العملية والنظرية.
6. ضرب لنا الصوفية الخلص أروع الأمثال على قوة المراس والثبات والدقة في تحمل المسؤولية والمواظبة على محاسبة النفس وتعهدها بالإصلاح.
كما تضمت الندوة العديد من المداخلات منها للدكتور احمد الفرطوسي والدكتور عبد السلام اعلامي والسيد رضا الغرابي و الأستاذ والإعلامي جعفر درويش .
وفي الختام إن أجمل ما قيل: (إن التصوف هو نزعة إنسانية بامتياز).