الرضا عن النفس
علي آل ياسين
حقيقة من الامور التي تثير استغرابي دائما رضانا عن النفس أعني عندما تتكلم عن انجاز احدهم من الغرب او الشرق فتجد تلك الاجابة الباردة ” الحمد لله على نعمة الاسلام ” او ” ماذا ينفعه هذا و هو كافر ” و ما شاكلها من العبارات . هذه الاجابات قد تكون مشمولة تحت عنوان كلمة حق يراد بها باطل فهي انما تستخدم خارج السياق الصحيح في محاولة لطمأنة النفس ان الامور على ما يرام . نعم ، لا بأس من تضييع الاوقات و حرق ساعات العمر على اللهو و اللعب فالامور بالنسبة لنا محسومة نحن مسلمون و هم كفار ! الاغرب اننا لم نكتف بهذا مع الكفار بل حتى مع مجتمعنا فهذه الانجازات مادية دنيوية ما قيمتها ؟ الحمد لله على نعمة الاسلام ! بل حتى اذا راينا من يفوقنا في الاجتهاد في الامور العبادية عللنا النفس بأن المسألة ليست بالكم و إنما الاعمال بالنيات ! نعم في مسألة طمأنة النفس هناك الكثير من المخارج فالمهم الا ينجرح كبرياء الأنـا.
المسألة عندنا لا تعدو خمس صلوات نؤديها بأي شكل من الاشكال و صوم شهر في السنة و بهذا الثمن ضمنا الجنة و اصبح الكون مديناً لنا و اكتسبنا حق رؤية النفس على غيرنا ، و البعض قد يتجاوز مسألة الصلاة و الصوم و يكتفي بالشهادتين . نعم نحن نتمتع بمزايا المسلمين و المؤمنين و لكن بدون مشقة العمل بما يلزم ذلك. حقيقة عندما نقرأ احاديث اهل البيت عليهم السلام عن المؤمن الحقيقي لا نجد الا الحسرة على انفسنا فأين نحن و اين تلك المعاني و سأورد بعض الامثلة و لكن اشير قبل ذلك الى نقطة جميلة الا و هي ان اصحاب الموسوعات الحديثية اوردوا في كتاب الجهاد احاديث جهاد النفس و كأنها اشارة الى ان باب الجهاد مفتوح دائما. الكثير منا قد يتحجج بأنه لم يخلق في زمن يحتاج الى الجهاد و الا لكان أبلى بلاءً حسنا و لكن في حقيقة الامر الانسان في جهاد كل لحظة من لحظات عمره فهو في كل لحظة يختار بين الحق و الباطل بين ما يرضي الله و بين ما لا يرضيه بين ان يستغل وقته و بين ان يضيع وقته لهذا جهاد النفس اصعب فهو طويل و صعب بخلاف الجهاد القتالي فهو قصير و قد يتشجع الانسان و يتصبر ساعة و ينتهي الامر و لكن جهاد النفس يحتاج الى سنوات و سنوات و لربما في لحظة من اللحظات ينهار البناء ؟
هذه مجموعة من الاحاديث لربما زعزعت شيئا من رضانا عن انفسنا و ارجو ان نتذكرها قبل ان نتبختر على الغير بإسلامنا و ايماننا.
عن ابي عبدالله عليه السلام قال : انا لا نعد الرجل مؤمنا حتى يكون لجميع امرنا متبعا مريدا ، الا و ان من اتباع امرنا و ارادته الورع فتزينوا به يرحمكم الله و كيدوا اعداءنا به ينعشكم الله .
عنه عليه السلام : انما اصحابي من اشتد ورعه و عمل لخالقه و رجا ثوابه ، هؤلاء اصحابي.
عنه عليه السلام : يا عيسى بن عبدالله ليس منا و لا كرامة من كان في مصر فيه مائة او يزيدون و كان في ذلك المصر احد اورع منه.
عن ابي جعفر عليه السلام : اعينونا بالورع فانه من لقي الله عز و جل منكم بالورع كان له عند الله عز و جل فرجـــا …
عن ابي الحسن الاول عليه السلام : ليس من شيعتنا من لا تتحدث المخدرات بورعه في خدورهن و ليس من اوليائنا من هو في قرية فيها عشرة الاف رجل فيهم خلق الله اورع منه .
عن ابي جعفر عليه السلام : لا تنال ولايتنا الا بالعمل و الورع .
عن ابي عبدالله عليه السلام : ليس من شيعتنا من يكون في مصر يكون فيه مائة الف و يكون في المصر اورع منه .
عنه عليه السلام : ليس من شيعتنا من قال بلسانه و خالفنا في اعمالنا و اثارنا ، و لكن شيعتنا من وافقنا بلسانه و قلبه و اتبع اثارنا و عمل بأعمالنا اولئك شيعتنا.
عنه عليه السلام : عليكم بالورع فإنه الدين الذي نلازمه و ندين الله تعالى به و نريده ممن يوالينا لا تتعبونا بالشفاعة .
عنه عليه السلام : اما و الله انكم لعلى دين الله و ملائكته فأعينونا على ذلك بورع و اجتهاد عليكم بالصلاة و العبادة عليكم بالورع .
عنه عليه السلام : انما شيعة جعفر من عف بطنه و فرجه و اشتد جهاده و عمل لخالقه و رجا ثوابه و خاف عقابه فإذا رايت أولئك فأولئك شيعة جعفر.
المسألة عندنا لا تعدو خمس صلوات نؤديها بأي شكل من الاشكال و صوم شهر في السنة و بهذا الثمن ضمنا الجنة و اصبح الكون مديناً لنا و اكتسبنا حق رؤية النفس على غيرنا ، و البعض قد يتجاوز مسألة الصلاة و الصوم و يكتفي بالشهادتين . نعم نحن نتمتع بمزايا المسلمين و المؤمنين و لكن بدون مشقة العمل بما يلزم ذلك. حقيقة عندما نقرأ احاديث اهل البيت عليهم السلام عن المؤمن الحقيقي لا نجد الا الحسرة على انفسنا فأين نحن و اين تلك المعاني و سأورد بعض الامثلة و لكن اشير قبل ذلك الى نقطة جميلة الا و هي ان اصحاب الموسوعات الحديثية اوردوا في كتاب الجهاد احاديث جهاد النفس و كأنها اشارة الى ان باب الجهاد مفتوح دائما. الكثير منا قد يتحجج بأنه لم يخلق في زمن يحتاج الى الجهاد و الا لكان أبلى بلاءً حسنا و لكن في حقيقة الامر الانسان في جهاد كل لحظة من لحظات عمره فهو في كل لحظة يختار بين الحق و الباطل بين ما يرضي الله و بين ما لا يرضيه بين ان يستغل وقته و بين ان يضيع وقته لهذا جهاد النفس اصعب فهو طويل و صعب بخلاف الجهاد القتالي فهو قصير و قد يتشجع الانسان و يتصبر ساعة و ينتهي الامر و لكن جهاد النفس يحتاج الى سنوات و سنوات و لربما في لحظة من اللحظات ينهار البناء ؟
هذه مجموعة من الاحاديث لربما زعزعت شيئا من رضانا عن انفسنا و ارجو ان نتذكرها قبل ان نتبختر على الغير بإسلامنا و ايماننا.
عن ابي عبدالله عليه السلام قال : انا لا نعد الرجل مؤمنا حتى يكون لجميع امرنا متبعا مريدا ، الا و ان من اتباع امرنا و ارادته الورع فتزينوا به يرحمكم الله و كيدوا اعداءنا به ينعشكم الله .
عنه عليه السلام : انما اصحابي من اشتد ورعه و عمل لخالقه و رجا ثوابه ، هؤلاء اصحابي.
عنه عليه السلام : يا عيسى بن عبدالله ليس منا و لا كرامة من كان في مصر فيه مائة او يزيدون و كان في ذلك المصر احد اورع منه.
عن ابي جعفر عليه السلام : اعينونا بالورع فانه من لقي الله عز و جل منكم بالورع كان له عند الله عز و جل فرجـــا …
عن ابي الحسن الاول عليه السلام : ليس من شيعتنا من لا تتحدث المخدرات بورعه في خدورهن و ليس من اوليائنا من هو في قرية فيها عشرة الاف رجل فيهم خلق الله اورع منه .
عن ابي جعفر عليه السلام : لا تنال ولايتنا الا بالعمل و الورع .
عن ابي عبدالله عليه السلام : ليس من شيعتنا من يكون في مصر يكون فيه مائة الف و يكون في المصر اورع منه .
عنه عليه السلام : ليس من شيعتنا من قال بلسانه و خالفنا في اعمالنا و اثارنا ، و لكن شيعتنا من وافقنا بلسانه و قلبه و اتبع اثارنا و عمل بأعمالنا اولئك شيعتنا.
عنه عليه السلام : عليكم بالورع فإنه الدين الذي نلازمه و ندين الله تعالى به و نريده ممن يوالينا لا تتعبونا بالشفاعة .
عنه عليه السلام : اما و الله انكم لعلى دين الله و ملائكته فأعينونا على ذلك بورع و اجتهاد عليكم بالصلاة و العبادة عليكم بالورع .
عنه عليه السلام : انما شيعة جعفر من عف بطنه و فرجه و اشتد جهاده و عمل لخالقه و رجا ثوابه و خاف عقابه فإذا رايت أولئك فأولئك شيعة جعفر.
و ما يثبت ان الحال خلاف المطلوب قول الامام صاحب الزمان عجل الله فرجه الشريف :
ولو أنّ أشياعنا وفّقهم الله لطاعته على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم لما تأخّر عنهم اليُمْن بلقائنا، ولتعجّلت لهم السعادة بمشاهدتنا على حقّ المعرفة وصدقها منهم بنا، فما يحبسنا عنهم إلا ما يتّصل بنا ممّا نكرهه ولا نؤثره منهم.
فهل لنا ان نرضا عن انفسنا بعد هذا الحديث ؟ ” و ما ابرئ نفسي ان النفس لامارة بالسوء ”
دمتم في الرضا