كيف نتفلسف في إفريقيا؟

كيف نتفلسف في إفريقيا؟

 

 

كيف نتفلسف في إفريقيا؟

سليمان بشير ديان *

ترجمة وتقديم: بنشانع خالد

 

 

تقديم 

يُعد سليمان بشير ديان من أبرز الوجوه الفلسفية المعاصرة في إفريقيا. اهتم بالقضايا الفلسفية الكبرى المرتبطة على وجه الخصوص بتاريخ العلوم، كما انخرط في القضايا الإفريقية والإسلامية. يحظى بمكانة خاصة في السينغال والمحافل الدولية، منها أنه شغل مستشاراً لوزارة التربية والتعليم بالسينغال وكذلك مستشاراً للآداب والعلوم الاجتماعية بمنظمة اليونسكو. ويمثل هذا المقال، (كيف نتفلسف في إفريقيا؟) “خارطة طريق” يقترحها سليمان بشير ديان لأجل تطوير الفعل الفلسفي في إفريقيا وجعلها حقاً كونياً وضرورة مجتمعية قادرة على تقديم حلول للإشكالات الراهنة.

إن “خارطة الطريق” التي توجه منظور الفيلسوف السينغالي تمتح من رؤية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (UNESCO)، الذي يُعد أحد مستشاريها والمساهمين في بلورت رؤيتها المستقبلية، التي تتجه صوب جعل الفلسفة حقاً كونياً. مما دفع بالمنظمة إلى الاهتمام بـ«بلدان الجنوب» من خلال الإضاءة على التراث الفلسفي المكتوب والحكمة المبثوثة في مخزونها الشفاهي. وقد بَين الدليل (1) الذي خصصته المنظمة “لدول الجنوب” أن هذا التعبير يحمل تعبير إشكالياً، «لأن هذا المفهوم لا يختزل لا في مدلول جغرافي، ولا في تصور جيوسياسي…إن “بلدان الجنوب” هذا هو منظور- المجتمعات المهمشة- ينطوي على تقليد معين». وتعد إفريقيا بمختلف ثقافاتها إحدى القارات المعنية بهذا المشروع الرامي إلى إشاعة ثقافة التعايش والسلم من خلال استبدال “الرغبة في التسلط” بـ “الرغبة في تغليب الحقيقة” والرغبة في “إقامة العدل” بتفعيل دور الفكر الفلسفي، «وهنا بالضبط تكمن الأهمية الأساسية للفلسفة في إشاعة السلام في عالم اليوم، باعتبارها تمثل شكل المعرفة الذي بجوهره يعلم الكائنات البشرية أن الرغبة في تغليب الحقيقة، والرغبة في صنع الخير، تلتقيان معا في رغبة التعايش بسلام مع الذات، ومع الطبيعة، ومع الآخرين” (2).

إن الموجه الأساس لمشروع المنظمة هو، «إقامة حصون السلام في عقول البشر، وهي مهمة لا تنتهي، وتتجدد باستمرار، وفقاً لمتطلبات كل عصر» (3). ولا يمكن بلوغ هذه الغاية دون تأسيس لفلسفة الحوار مع الآخرين، ومع الثقافات الأخرى تعزيزا لمبدإ الانفتاح، وضرورة تجاوز ثقافة التهميش الناتجة عن بعض التصورات المكرسة للمركزية الغربية والمدعية أن التأمل الفلسفي لا يخرج عن مقدرة العقل الغربي. إن «الفلسفة ليست ممارسة منعزلة»، بل إنها حوار يتطلب إعادة التفكير في دور الفلسفة النظري ووظيفتها الاجتماعية قصد تعزيز السلم وتجاوز الإكرهات المشتركة في المعمور. وتُعد مداخلة سليمان بشير ديان بعنوان (كيف نتفلسف في إفريقيا؟)، بمثابة افتتاح للندوة التي خصصتها منظمة اليونيسكو لليوم العالمي للفلسفة (2004)، تحت عنوان: (كيف نتفلسف في إفريقيا اليوم؟)  (4).

تقوم دعوى الفيلسوف سليمان بشير ديان، كيف نتفلسف في إفريقيا، على ضرورة العودة إلى الذات الإفريقية، قصد حل إشكالاتها الأساسية والمرتبطة بالهوية والصراعات الدينية، مع الأخذ بوضعية إفريقيا بين الماضي الموسوم بالاستعمار والحاضر المتمثل في العولمة. من خلال إعطاء الأولوية للفلسفة العملية المتمثلة في حل القضايا الراهنة للمجتمعات الإفريقية، أي أن فعل التفلسف لا يستقيم دون العودة إلى الأشياء ذاتها كما صرح بذلك الفيلسوف الألماني هسرل Husserl. ومن جهة أخرى، فإن مهمة الفيلسوف هو الإسهام في حل المشاكل الإقليمية بتفعيل فلسفة الحوار بين الأديان وليس فقط استعادة المقولات الفلسفية الغربية دون أن تحقق غايات عملية تخرج إفريقيا من أزماتها. وبهذا فأن انخراط الفيلسوف في الشأن العام هو الإمكان الحقيقي للإبداع الفلسفي وللتفلسف، على أساس أن الفلسفة اليونانية خاصة والفلسفة الغربية عامة لم تستطع أن تبدع فلسفيا إلا لكونها انطلقت من أسئلة تمس الكينونة الإنسانية في عمق وجودها وارتباطا بالراهن.

كيف نتفلسف في إفريقيا اليوم؟

UNESCO, Comment philosopher en afrique aujourd’hui 

أودّ المجازفة في تقديم جواب عن السؤال الذي يجمعنا – كيف نتفلسف في إفريقيا- إني أجده في كلمات الفيلسوف هسرل (5)، بالقول أن التفلسف في إفريقيا هو، “أن نبحث عن المنطلقات بالانخراط طواعية في الإشكالات ذاتها [les problèmes eux- mêmes] (6) وفي الإكراهات التي هي مشتركة”.

أود في البدء تنزيل ذلك على جانب مهم جداً للفلسفة في إفريقيا: انشغالها بالهوية. بحثنا عن المنطلقات في المشاكل ذاتها هو التوقف عن إعاقة التفكر في تصور أبدي sempiternellement  يُستعاد للدفاع ولإبراز الهوية في مواجهة القوى الخارجية المتعلقة بـ (ماضي النزعة الاستعمارية وحاضر العولمة)، لأجل الخروج من المآسي والصراعات التي تخلقها الهويات في إفريقيا: إن رواندا Rwanda تفرض علينا هذا التحول في الرؤية الموجهة حول الهوية. نتساءل: «كيف نفكر بعد أسوشفيتز Auschwitz؟» (7)، كيف لا نفكر بكيفية مغايرة بعد رواندا ورعب السواطير (8)، يعني كيف نتجاهل أن الهوية تقتل؟ كيف يمكن للمرء حينما يكون فيلسوفاً أن يكتب مقالاً، على سبيل المثال، حول القضية الإيفوارية بعد التصفية العرقية، بحيث نرى ويلات معاداة الأجانب والعنصرية بشكل مستمر ومستجد هذه الأيام؟

الإشكالات التي ينبغي الانطلاق منها، ليست أولى من الهوية المهددة من طرف القوى الخارجية، فهناك في دارفور صراعات سياسية أو تناقضات اقتصادية بين أشكال الحياة الثابتة Sédentaire أو حياة الرحل Nomade، بحيث إنهم يجدون بيسر للتعبير عن تناقضاتهم ما يترجمها إلى لغة مرعبة بسيطة، إذن إلى لغة سهلة التجنيد ولغة مرعبة ومميتة، نتيجة لتصادم الهويات. من المشاكل التي هي محتملة اليوم في إفريقيا قيام حروب الدين إلى حدود الأراضي الجامعية: أقصد هنا، هذه الجامعة في كينيا، التي يوجد بها مسجد للطلبة، الذين تأثروا بكيفية مُمنهجة بوصايا الإمام المؤججة ضداً على مواعظ الإنجليين، على مرمى حجر من الجامعة، للقس الذي اعتقد بواجب وطئ القرآن مبرزاً سخطه وكراهيته للإسلام  islamophobe، نحن بالأحرى في الجامعة.

قدم ول سوينكا Wole Soyinka (9) خطابه، في سنة 1986 في ستوكهلم، كجواب مفصل بخصوص هيغل Hegel، الذي نفى في دروسه في فلسفة التاريخ (10)، أن يكون في أفريقيا تفكير في وجود الله كواحد ومفارق Transcendant. وقد أتبث سوينكا في خطابه من جهة أن الصيرورة ارتبطت بكبار حكماء الجماعة وأن هذا الصنع الدائم للآلهة في الديانات الأفريقية، لا تعني غيابا للتفكير في الوجود الأسمى Être suprême المجاوز لكل ما هو موجود والذي يستمد منه الماهية والكينونة. وأكد من جهة أخرى، بخصوص هذه المسألة، أن واقعة أن الإلهي سواء أكان متجذراً في المنطقة، أو مرتبطا بالجماعة، سيمنع من خلال ماهيته حروب الدين: ليس هناك أي معنى لفكرة تصنيفه لجماعة مختلفة لأننا لا نفرض على هؤلاء الأسلاف ما يحصل في عشائر أخرى.

أراد سوينكا أن يرى في السلف روحاً للتسامح التي من شأنها أن تكون منبثقة عن الأديان التقليدية في إفريقيا، خلافاً مع الأديان التوحيدية اليهودية والمسيحية والإسلامية. إنها ممكنة، لكن دون أثر يذكر اليوم كتواري للآلهة والصراعات الدينية – في نيجريا التي ينتمي إليها سوينكا على سبيل المثال- التي تمثل سقوطاً للعديد من الضحايا ومواجهة للجماعات فيما بينها التي تشترك في الاعتقاد بنفس الإله: إله إبراهيم وإسحاق ويعقوب. إن بحثنا هذا، عن المنطلقات في الإشكالات ذاتها، ليس مجرد احتجاج عفا عليه الزمن لما يوجد في الأديان القديمة، بل للكشف عن فلسفة للحوار بين الأديان  Interconfessionnel، إسلامية- مسيحية، لأجل ما هو جوهري.

بصفة عامة، لا يتعلق الأمر فقط بإغناء للهوية، بل المثابرة للرفع من الأفكار المدافعة عن السلم، على حد تعبير ديباجة المنظمة التي تستضيفنا. إن مهمة الفلسفة الأخلاقية والسياسية في القارة هو تأسيس فكر للأفريقانية Africanité كانفتاح وتنوع وتعدد، بحيث أنه يعبر عن فكر مخلص لذاته ويُفهم كحركة، والذي يجب أن يتأسس على التعددية الثقافية والدينية. يعني ذلك أن على الفلسفة في إفريقيا، أن تعطي لمهمة التفكير في المواطنة الآخذة بعين الاعتبار جذورها دون أن تكون مسلوبة من طرفها.

إن بحثنا عن المنطلقات في الإشكالات ذاتها، هو لأجل التطرق لمسألة الهوية من منظور آخر، مع الأخذ بعين الاعتبار أن أزمة المعنى توجد هنا. تحضر وتتجلى خصوصاً في حيرة الشباب الإفريقي، الذي يتسم بالتباين والتكتل والتيهان، ويتأرجح بين وجهتين لنفس القلق؛ التعصب الهوياتي أو الشكية المحبطة. هذا الشباب لا يرى اليوم مستقبله إلا في الهجرة، إنه كثير القلق على المصير من الهوية، والحاجة للانفتاح من التشبث بالأصول.

لن نطالب الفلسفة بأكثر مما تستطيع، خصوصاً عندما يبدو حل المشاكل بتمرين أحدهم لإيقاف البحر بذراعيه. لكنه يتعلق كذلك بالتفكير في الأزمة الإفريقية بالكيفية التي انعرج بها هسرل على «الأزمة الإنسانية الأوربية» (11)، للنظر أن الـ «إكراهات مشتركة» هي «الإشكالات ذاتها»، هي فلسفة للزمن توضح قيمة الموقف الاستشرافي المؤسس على تصور، إن المعنى يأتي من المستقبل لأجل عرض ما تم إنجازه. فمن خلال هذه النقطة، أود الاعتراض على حقيقة بدء المشاكل والقراءة السطحية لواقع فعلي من خلال رؤية ستبدو أنها جامدة.

إن مثل هذه القراءة هي التي قادت الفيلسوف الكيني جوهان مابيتي  Johan Mbiti، حينما ادعى أن الأفارقة عموما يفهمون الزمن كتركيب للأحداث أو على الأرجح كإطار أو كشكل تحصل فيه أحداثه. إن الزمن هو أحداثه ذاتها: وفقاً لذلك، فالماضي هو مستودع للأحداث المتراكمة إنه البعد الأكثر أهمية. والمستقبل هو شبه منعدم، غير أن أحداث “المستقبل” تحصل على وجه التقريب كأشياء يجب أن تطرأ في الأمد القريب جداً، وذلك بطريقة حتمية بما أنها أحداث مرحلية تحدث كالفصول أو أن المقدمات موجودة به سلفاً، يمكن قراءتها في الحاضر مثل انخراط الحصاد في غضون أشهر قليلة في عملية الزرع. اعتقد مابيتي أن قوة دعواه تستند على اللغات الإفريقية المعتمدة والتقويمات المستعملة في المجتمعات التي درسها. فلم يأخذ بعين الاعتبار فيما عرضه كتحليل لهذه العناصر لاستخلاص رؤية للعالم، تقود لنفس الخلاصات، بحيث أنها تقبل إمكانية التطبيق على كل اللغات وعلى كل التقويمات الإنسانية: وحدها الاستعمالات ما يجعل عبارتنا مجردة. إن الاشتقاقات اللغوية دائما عينية.

لا يتعلق الأمر إذن بمعارضة هذه القراءة الإثنولوجية بأخرى من نفس الطبيعة، التي لا تعمل إلا على تقديم اللغات الإفريقية الأخرى، بما يسمح قول عكس ما قاله مابيتي عن لغات بلده. إنه يتعلق على الأرجح، بتغيير الرؤية لأنه عندما نود البحث عن نقط انطلاقنا في الإشكالات ذاتها المتواجدة هنا ستكون هذه النقط السائدة، المهيمنة في المستقبل، لـ «ثقافة سياسية للزمن»، للتنمية في المجتمعات الإفريقية وما سندعوه مع الفيلسوف غاستون بيرجي Gaston Berger الموقف الاستشرافي (12)، زمن متجانس homogène وخطي linéaire ودائما منفتح على المستقبل، بحيث نشير أن الغرب على نقيض الذهنيات الأخرى، هو في نهاية المطاف ليس تصوراً لأية ثقافة معينة. إنها مثالية رياضية التي من خلالها يتم ترجمة صورة الزمن كخط دائم، هو من المؤكد عكس لما يدله تصور موجه نحو استكشاف المستقبليات. على نقيض ما قاله مابيتي: مستقبل خال من الأحداث ليس شرطاً لفكر استشرافي، إنه فكر عدمي.

زمن متجانس homogène وخطي linéaire ومنفتح دائماً على المستقبل، بحيث نشير أن الغرب على نقيض الذهنيات الأخرى، هو في نهاية المطاف ليس تصوراً لأية ثقافة معينة. إنها مثالية رياضية التي من خلالها يتم ترجمة صورة الزمن كخط دائم، هو من المؤكد عكس لما يدله تصور موجه نحو استكشاف المستقبليات. على نقيض ما قاله مابيتي: مستقبل خال من الأحداث ليس شرطا لفكر استشرافي، إنه فكر عدمي.

أحب بيرجي، لإفهام معنى الموقف الاستشرافي، تقديم استعارة السيارة المتجهة أثناء حلول الليل نحو طريق قروية، بحيث أن السائق لا يعرف شيئاً عنها. فينبغي أن تكون الأضواء قوية، لأنه إذا كانت نفس السيارة محدثة للضوء الكاشف للطريق، فإن ذلك ما يجعلها موجودة: لأجل أن تكون السياقة ممكنة فإن السائق في حاجة إلى استباق كل لحظة في المنحيات والمنعرجات الممكنة، وفي نفس الآن ضبط وتعديل الاستباقات باستمرار، التي على أساسها يتم اتخاذ القرارات. مثل هذا التفكير للزمن، هو النقيض الكلي، لتفكير يجعل منه طريقاً مستقيماً وخالياً ومرتبطاً بالثقافات، إنه تفكير يقوم كلية مع «ثقافة سياسية للزمن»، التي تبحث عن المنطلقات في الإشكالات ذاتها.

أفضل ترجمة لمقولة هسرل التي انطلقت منها هي هذه الاستعارة لبيرجي، لدلالة على معنى المبادرة المستنيرة من خلال القدرة الاستشرافية، هو أننا نصعد في سيارة كانت دائما منطلقة والمنطلق الوحيد هو حل المشكل مما هو أمامنا. وهكذا فإن فهمي لمعنى الاشتغال الفلسفي في إفريقيا، هو مساهمتها المتواصلة للخروج من أزمة المعنى. جانب أساسي هو تعزيز هذه الثقافة للزمن التي من خلالها يحصل معنى المستقبل، والوحيدة القادرة على منح المبادرة الإفريقية مضمونا لاستعادة الشعار المنشود الذي تبحث عنه «النهضة الإفريقية».

المراجع والهوامش:

ننشر هذا المقال بالتعاون مع مجلة أفكار المغربية، التي نشرت هذا المقال ضمن ملف عن الفلسفة في إفريقيا، والشكر للأستاذ منتصر حمادة الذي زوّدنا به.

1 – دليل الفلسفة: دول الجنوب،عن اللجنة العلمية وتحت إشراف الأستاذ راوول فورنيت بيتانكور، منظمة اليونيسكو، الرباط،2014. ص.6.

2  – المرجع ذاته، ص.6

3  – إيرينا بوفكا، المديرة العامة لليونسكو، دليل الفلسفة: دول الجنوب، منظمة اليونيسكو، الرباط،2014. ص.5.

4 – UNESCO, Comment philosopher en afrique aujourd’hui ?,Paris, 2006.

5  – إدموند هسرل Edmund Husserl: (1858-1938)، فيلسوف ألماني مؤسس الفينومينولوجيا (علم الظاهريات). تتلمذ على يد فرانتس برنتانو وكارل شتومف. درس بجامعة، استطاع أن يؤثر بكيفية متباينة على مجموعة من الفلاسفة أمثال هايدغر وسارتر وميرلوبونتي وإيمانويل ليفناس وألفرد شوتز. وتمكنت الفينومينولوجيا أن تنتشر بكيفية قوية في مختلف امجالات المعرفية، لكونها تدعو إلى العودة إلى الحياة اليومية أو بتعبر هسرل عالم المعيش.

6   – الإشكالات المشتركة بين القارة الإفريقية (الهوية، الحروب الدينية، الهجرة، الفقر…)، التي تمس الكائن الإفريقي.

7  – اسوشفيتتز: من أكبر المعسكرات النازية، يرمز إلى الإبادة الجماعية التي كانت تنتهك في حق المعتقلين وخاصة اليهود.

8  – عرفت رواندا إبادة جماعية وأعمال عنف واسعة النطاق سنة 1994، حيث شن القادة المتطرفون في جماعة الهوتو التي تمثل الأغلبية في رواندا حملة إبادة ضد الأقلية من توتسيي. وقتل في هذه المجازر ما يقدر بـ75 بالمئة من التوتسيين في رواندا. انتهت الإبادة الجماعية بفضل جهود الجبهة الوطنية الرواندية.

9  – وول سوينكا Wole Soyinka : (1934) كاتب نيجيري. حصل على جائزة نوبل للآداب (1986)، وقد اشتهر بأعماله المسرحية. درس في المدارس النيجرية قبل الالتحاق بليدز. من أبرز مواقفه مواجهة العقلية الاستعمارية.

10  – من المؤخذات التي أخدت على هيغل سقوطه في النزعة المركزية الغربية، التي اتضحت في تقليله من شأن المجتمعات الإفريقية، بحيث قلل من قدرتهم على التأمل والتفكير العقلاني، لذلك انبرى مجموعة من الفلاسفة والأنثربولوجيين الأفارقة لهذه التصورات السلبية عن الحضارة الإفريقية، بالإفصاح عن الحكمة العملية التي يتمتع بها الإنسان الإفريقي. ونشير أن المفكر المغربي محمد الحبابي خصص مجموعة من الدراسات حول الشخصانية الإفريقية، حيث اعتمد الحبابي على مفهوم ” المونتو” الذي يعني باللغة الإفريقية الشخص، (يمكن العودة إلى مداخلة ألقاها الباحث المغربي حسن تفراوت «فكر الحبابي بلسانين أو الكتابة بيدين» خلال الندوة التي نظمتها مؤسسة مؤمنون بلا حدود حول الفيلسوف المغربي محمد عبد العزيز الحبابي بعنوان «محمد عزيز الحبابي الفيلسوف والإنسان».

11  – للإشارة فإن مشروع هسرل الفلسفي بدأ في البحث عن الكيفية التي يمكن من خلالها تأسيس فلسفة تبحث عن الأشياء ذاتها من خلال تأسيس معرفي لينتهي في الأخير إلى محاولة الكشف عن الأزمة الإنسانية لأوروبا في تخليها عن أسئلة المعنى والتاريخ والحرية

12  – غاستون بيرجي Gaston Berger (1886/1960) فيلسوف فرنسي، إزداد بسانت لويس بالسينغال، عرف أساساً بدراساته لفلسفة هسرل، اهتم بعلم خصائص الشخصية caractérologie والاستشراف perspective. وقام انشغال غاستون بيرجي بمسألة الاستشراف اعتماداً على قاعدة نقد القرار في المجال السياسي والاقتصادي، فكان أن أشرف على إحداث مركز يهتم بالدراسات الاستشرافية.

 

 

 

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: المحتوى محمي، لا يمكن نسخه!!