زيارة محمود شاكر

زيارة محمود شاكر

[شهادات]

زيارة محمود محمد شاكر!

 
د. عبدالسلام حيدر
(1)
كان هذا في سنة 1988. كنت قد انتهيت من الليسانس وبدأت السنة التمهيدية للماجستير وعزمت على أن يكون موضوع بحثي في هذه السنة عن الأستاذ شاكر. وعزمت على أن أقرأه أولا واكتب مسودة البحث ثم ألتقيه بأي طريقة. وبالفعل وافق الطاهر مكي على الموضوع. وبعد أن أنهيت المسودة الأولى قلت لنفسي هذا هو الوقت المناسب. وحصلت على تليفون الأستاذ شاكر واتصلت مرات لم أعد أذكر عددها ولكن دون رد. وكنت قد تخلفت عن الجيش سنة لأجل التمهيدي وكنت أعرف أنهم سيعطونني سنة زيادة عندما أذهب للجيش وهذا ما كان بالفعل. المهم ليس لدي وقت يسمح بالانتظار، وعندها قلت لأذهب دون موعد وليكن ما يكون. وبعد الغذاء ذهبت لمترو النزهة وسألت الركاب عن شارع حسين المرصفي، وصعدت سلم العمارة رقم 3 حتى يافطة مسكنه، وظللت واقفا أؤنب نفسي حتى خفت أن يراني أحد ويظنني لصاً. وبيد ترتعش وعين زائغة ضربت الجرس. ففتحت الباب امرأة كبيرة السن لها هيبة كبيرة فقلت لها “إنني من كلية دار العلوم وآسف أنني جئت من غير موعد، وأطمع في لقاء الأستاذ شاكر”. فسألتني “يعني انت تبع مين؟” فقلت “أنا مش تبع حد أنا فقط أكتب دراسة عن الأستاذ شاكر واتصلت مرارا و..” فقالت “انتظر قليلا” ودخلت ثم عادت وسمحت بدخولي. كنت آنذاك أقول لنفسي “لن تفعل هذا مرة أخرى في حياتك وطظ في كل الرسائل والدراسات”. وبالطبع عرفت الأستاذ شاكر مباشرة وكان قد انتهى من طعامه فمد يده يسلم عليّ ويسألني إن كنت قد تغديت. فهززت رأسي بنعم ثم تركني ليغسل يده وظللت واقفا أنظر من مكاني للكتب التي تشغل كل فراغات الشقة البادية لعيني، كأنك في مكتبة مؤسسة أو دولة، أرفف الكتب في سطور بين كل سطر وآخر مسافة لا تزيد عن متر واحد، والكتب من الأرض للسقف. شيء غريب ومهول فعلاً. حتى إذا عاد قال لي اجلس فجلست وبدأت استعيد توازني. وسألني عن اسمي ومن أين أنا. ثم وضع رجلا على الأخرى وأشعل سيجارة وسألني “ماذا تشرب شاي أم قهوة؟” فقلت “لا داعي أنا قادم ومعي قائمة بالأسئلة التي تحيرني ويكفيني إجابتها”. فقال “يا أم فهر. ماذا ستفعلي؟ شاي. نعم. وأنا أريد قهوة”. ثم نظر إليّ وقال “في أي فرقة؟” قلت “في تمهيدي ماجستير إن شاء الله”. فقال “هنا لا يقال إن شاء الله. (ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله). و”غدا” هنا مستقبل. أما “في التمهيدي” فحال”. فقلت لنفسي يبدو أن الرجل ينتقم منك فلتتماسك قليلا. وقلت “جميل أن نهتدي بحضرتك كما اهتدينا بكتبك”. فقال “إن كتبي لا تهدي فقط ولكنها تضل أيضاً، والأجدى لك وأنت في البداية أن تقرأ للجميع واستعن بفطرتك لتعرف الطيب من الخبيث”. ثم نظر إليّ وقال “اوعى تكون منتمي لأي جماعة من النصابين وأولهم الإخوان”. بالطبع كنت أعرف أنه يعاديهم فقلت “لا على الإطلاق. فهذا لا يناسبني”. ثم قلت “أنا أعرف من كتب حضرتك أنك تعاديهم فهل هذا لسبب شخصي أم فكري أم ماذا؟” ولم يكن هذا بين أسئلتي ولكنه قال “إنهم مدعوون للنبوة. هذه نبوة مقنعة” قلت “هل تقرأ لهم؟ لمنافسك القديم سيد قطب أو أخيه محمد قطب؟” فقال “لا أعرف كتاباتهم ولا أقرأ أي شيء لهما لأنهما من الإخوان”. قلت “وما هو الطريق الأمثل في نظركم؟” قال “أن تكون مسلما وحسب”. فسكت ثم نظرت في أسئلتي واحترت بأيها أبدأ.
(2)
فقلت: “دراستي بعنوان (منهج التذوق عند محمود محمد شاكر) وكنت أريد أن أسأل بداية عن منهجك هذا ما هو؟”. فقال “هذا كلام طويل”. قلت “توصيف حضرتك للمنهج بشطريه “المادة والتطبيق” جميل ومفهوم، ولكن المشكلة أن شطر التطبيق قد يستهلك العمر” كان يهز رأسه بالموافقة فقلت “فهل هناك من كتب عنه أو طبقه أو شرحه أقصد من تلاميذ حضرتك؟”. فقال “كلامي هو ما أكتبه ولا يشرحه أحد”. قلت “ولكن “القوس العذراء” شُرحت؟” فقال “نعم. محمد أبو موسى من أحسن أساتذة البلاغة عندنا، من أكثرهم فهما للبلاغة، وشرحه للقوس العذراء جيد.. القراءة تكون بالعين والمخ بداية ولكن لا بد وأن تكون شاملة! اقرأ كل شيء. اقرأ لغتك. تراث أجدادك. كل الشعر. من أول الجاهلي إلى الآن.. اقرأ كل هذا وستفهم المنهج وتعرف كيف تطبقه”.
قلت “أعلم أن حضرتك كنت تشرح الشعر الجاهلي لتلاميذك”. قال “كانت فترة وانتهت”. قلت “ألا نجد هذه الشروح مطبوعة؟” قال “لم أطبع شيئا لأنني لم أكن أدونها. كنا نقرأ سويا ونرتجل الشرح.. بعضهم كان يكتب”. قلت “وكيف كنتم تقرأون؟” قال “كما قلت. عليك أن تتعرف على تراث أجدادك وعلى أساليبهم الأدبية. كيف كانوا يكتبون في كل فن. كل ما كتبوه له جانب أدبي، ويمكن أن تقول أسلوب الفلسفة الأدبي. أسلوب الفقه الأدبي. أسلوب التاريخ الأدبي.. الخ”.
ثم انتقلنا للقرآن فقلت “مقدمة حضرتك لترجمة كتاب (الظاهرة القرآنية) لمالك بن نبي توحي بأن حضرتك ستقدم تفسيرا جديدا للإعجاز”. فقال “ليس تفسيرا جديدا ولكني فقط أريد أن أوضح بعض ما وقع فيه القدماء أو تغافلوه. القرآن تحدى العرب أن يأتوا بمثله. لماذا؟ هذا ما أردت توضيحه. وأنا حاليا أكتب كتابا يسمى “مداخل الإعجاز” كنت قد طبعت بعضه ثم توقفت.. أما مالك بن نبي فأخ طيب وله حسنات كثيرة وبعض السقطات. الرجل بلده كان مستعمر ولغته وثقافته فرنسية. وقد درس في فرنسا وأخذ عن المستشرقين”.
ثم انتقلت لكتاب “رسالة في الطريق إلى ثقافتنا” وما كتب فيه عن منهج التذوق وقلت أنه “من الجيد أنه طبع في دار الهلال، إذ لو طبع في أي دار نشر خاصة لارتفع ثمنه جدا”. فقال “كلهم نصابين”. قلت “ولكن لو لم تطبع هذه الطبعة الرخيصة ما كنا نجدها إلا في صدر مجلد “المتنبي” وهو غال جدا”. قال “نعم غالي ولكن من أين نأكل عيش؟! مصطفى نبيل اتصل بي وطلب ذلك ووافقت وأنا غير مقتنع وما زلت”. قلت “من الواضح أن الرسالة تقف عند مرحلة معينة. أليس هناك تكملة لها؟ لمعرفة رؤيتك للوضع الآن؟”. قال “أنا تحدثت عن البدايات. ثم انني تحدثت في “أباطيل وأسمار” عن بعض هذه الأمور، وكذلك في مقالي “فساد حياتنا الثقافية”. فقلت “في هذا الكتاب رأي لحضرتك يستغربه كثيرون حول بداية ما يسمى بالنهضة الحديثة”. فقال “نعم نهضتنا الحديثة بدأت في عصر الجبرتي الكبير، وكان عالما ويأتيه الأوربيون ليتعلموا على يديه ثم يعودوا لبلادهم”. قلت ولكن البعض يرى أن حملة نابليون كانت بمثابة الصدمة التي استيقظنا بعدها”. فسخر من هذا الكلام وقال “بل لقد جاءت الحملة لقتل ووئد النهضة. ثم كيف نعتبر احتلالنا بداية لنهضة. إنها جاءت لقتل النهضة الوليدة”. قلت “معنى هذا أنه كان يوجد جواسيس؟” قال “لا. ولكن مستشرقين رأوا بشائر النهضة الوليدة ومن ثم أسرعت الحملة لقتلها. ثم جاءوا بتاجر الدخان محمد علي ووضعوه على كرسي الحكم حيث كان ينفذ رغباتهم. ومن ثم بدأت النهضة الثانية. نهضة فرنسية. لم تكن نهضتنا. وكان من روادها رفاعة الطهطاوي ومن سار سيرته. ثم بدأ التخلف. أمة سبقت وأمة تخلفت”.
سكت قليلا ثم عدت لأسئلتي وقلت “في بداية كتاب (أباطيل وأسمار) بعض الأشياء الغامضة عليّ، مثلا تقول “ثم كان ما كان..” وتسكت فلا أفهم. قال “ثم كان أن قبض عبدالناصر عليّ. فأنا ضده، وقلت كلاما عنه فقبض عليّ”. قلت ولم يكن بين أسئلتي “إذن أنت تشترك مع الإخوان في عدائه”. فقال “أنا ضد الاثنين. أنا اختلفت مع عبدالناصر في أشياء كثيرة والإخوان اختلفوا معه على الحكم. لا أدري لما فعلوا هذا. هل لأنفسهم أم لقوى خارجية؟ لا أعلم”. قلت “هل أدى كل هذا لابتعادك عن المشاركة في الحياة الثقافية؟” قال “أنا لا أرى حياة ثقافية حتى أكون مبتعدا عنها”.
وأتذكر أيضاً أننا تكلمنا عن فن الرواية وهل له أصول عربية. فقال “عندنا قصص قديم، لكن الرواية الفنية شيء آخر ظهر حديثاً. قد يكون الغرب تأثر في مرحلة ما بقصصنا لكن لم ينقل عنا حرفيا. لا توجد أمة تنقل آداب أمة أخرى وتحتذيها إلا في فترات الضعف والضياع”. 
(3)
عندما كنا نتحدث دق جرس الباب فقام الأستاذ شاكر وفتح الباب بنفسه فدخل رجل ضخم أبيض الوجه يرتدي بدلة كاملة وله سكسوكة صغيرة. فأشار الأستاذ شاكر إليّ وقال “طالب من دار العلوم”. وأشار إلى الوافد الجديد وقال “الأستاذ المدني”. ثم وجه كلامه للأستاذ المدني وقال “فهر مريض ونريد له دكتور. تعب بسيط. ماذا تشرب؟” فجاءت الحاجة أم فهر فسلم عليها وطلب شاي سكر زيادة. ثم تحول إليه الأستاذ شاكر وقال “اتصل بي (فلان) وقال أن العراقيين طلبوا 150 نسخة من “المتنبي” فلم يجدوا إلا 118 نسخة”. ففهمت أن الرجل هو صاحب مطبعة المدني وخفت ألا انتهي من أسئلتي وكان لم يبق إلا ثلثها.
ودق جرس الباب مرة أخرى فنظر إليّ الأستاذ شاكر، وانتظرت أن يقول شيئا فأشار بيده للباب وقال لي آمراً “افتح الباب!”. فابتسمت وقمت وأنا أقول لنفسي “دلع علماء صحيح. والله لو ابنه وهو في سني بالضبط لما قال له هذا”. وعندما فتحت وجدت أمامي فتاة ترتدي جيبة طويلة وبلوزة واسعة وشعرها مسدل على كتفيها، كانت جميلة جدا وغاضبة جدا. دخلت مباشرة ولم تعرني أي انتباه كأنني لوح خشب مفتخر بجانب الباب. وسمعت الأستاذ شاكر يسألها “ماذا فعلتي يا زلفى؟”. فمضت في طريقها وهي تغمغم بكلمة “بعدين”. طبعا لا تريد الحديث في وجودنا. وعندها حق. وظني أن سكن الأستاذ شاكر كان يبدو مثل كعبة مصغرة يأتيها الحجيج من كافة الأرجاء فمن الطبيعي ألا تجد أسرته حريتها الكاملة رغم أنها في بيتها. طبعاً المفروض أشعر بالكسوف وأنا أقول هذا.
وعندما جلست كان الأستاذ المدني يشرب الشاي ويقول “ولكن ما فعله (فلان) ليس طيباً. لم يكن يصح هذا”. فقال الأستاذ شاكر “الحمد لله أن عرفت لكي أكشفك. وأكشف النصب بتاعكم”. فقال المدني “إننا لا ننصب. ثم والله حضرتك حاجة خاصة والله”. فقال الأستاذ شاكر “لماذا تحلف؟! ثم أنا لا أريد أن أكون حاجة خاصة. أريد أن تكون دقيقاً في عملك. عندما لا يوجد إلا مائتي نسخة تبدأ في الطبع والتجليد. فقد يأتي من يطلب ثلاثمائة”. فأقسم المدني مرة أخرى “والله كل شيء جاهز. الجلد والخيط. أسبوع واحد وسوف تكون الكمية متوفرة”.
حاولت العودة لأسئلتي لكن الموقف كان قد باخ، ورغم ذلك قلت “هل يمكنني أن أسأل سؤالا أخيرا؟” نظر إليّ فقلت “إذا كان ينبغي قراءة تراث الأجداد من أول الجاهلي إلى الآن، فهل تقصد أيضا هذا الترتيب؟” هز رأسه بأن نعم فقلت “بعض الكتاب ينصحون بقراءة المعاصرين أولاً، لأن أسلوبهم أسهل ثم ينتقلون للتراث”. فقال متهكما “كي يضلوا أولاً ثم يقرأون التراث بضلالتهم”. فقلت “لقد قرأت هذا عند زكي مبارك في “الحديث ذو شجون”. فنظر إلى الأستاذ المدني وقال “ها” وابتسم ابتسامة غريبة فهمت منها استخفافه بزكي مبارك!
وبعد الإجابة الأخيرة شعرت أنه ملّ وكأنه يقول “يكفيك هذا”. ولكنه نظر إليّ وقال “ألن تخبرني إلى أي جماعة تنتمي؟”. فاقتديت بالأستاذ المدني وقلت “والله لا انتمي لأي جماعة. أريد أن أنتمي فقط للعلم”. فنظر للأستاذ المدني وقال “نريد أن نصلي العصر؟”. فعلمت أنها النهاية فقلت “أستأذن أو أصلي معكما؟” فقال الأستاذ شاكر “أوتصلي؟!” ابتسمت وقلت “نعم”. فقال “وهل أنت متوضأ؟”. فقمت فتوضأت في الحمام وهو المكان الوحيد الخالي من الكتب. وعندما عدت كان يتحدث مع الأستاذ المدني عن غطاء الرأس في الصلاة. وعندما همّ الأستاذ شاكر بالذهاب ليتوضأ قلت له “هل يمكن أن ألقي نظرة على المكتبة؟” فنظر إليّ برهة ثم ابتسم وقال “اوعى تسرق حاجة؟”. كانت الأرفف مزدحمة بالكتب التي فاضت على المكاتب والسجاجيد. ورأيت كتبا تراثية لم أسمع بها من قبل، ورأيت على المكتب أغلب الإصدارات الشهرية الحديثة في مصر وخارجها. ورأيت أيضاً صوره مع بعض الأعلام منها صورته ويحيى حقي. وصلى الأستاذ شاكر ركعتي السنة وكذلك الأستاذ المدني الذي أقام الصلاة وأمنا الأستاذ شاكر. وبعد الصلاة استأذنت فسلم عليّ الأستاذ شاكر وهز يدي بقوة وأوصلني للباب ثم سألني “كيف عرفت عنواني؟” قلت “سيدتك تكتبه في نهاية مقدمات كتبك، وقد بحثت ووصلت وكنت أظنك تسكن “فيلا” ضخمة”. فقال بأسف “فيلا؟!”. ثم قال “أرجو أن تزورني مرة أخرى”. قلت “هذا إذن من حضرتك؟” قال “نعم. بس يبقى اتصل أولاً بالتليفون فقد لا أكون بالبيت” وأعطاني رقم التليفون. فزاد وجع ضميري عندما اكتشفت أنه غير ما كنت أطلبه. وزاد كرمه بأن سألني إن كان يطلب لي الأسانسير فقلت “النزول أسهل” ثم نظرت إليه نظرة أخيرة، وكان ينظر لشيء في حلق الباب. ولم أره بعدها أبداً.

مقالات ذات صله

1 تعليقات

  1. محمد جمال صقر

    تحياتي د.حيدر
    أعجبني سرد اللقاء وحواره
    لقد احتفى بك أستاذنا كثيرا وباح لك بما لا يبوح به لأول زيارة
    ومما أحب أن أنبه عليه في هذا المقام
    أن منهج أستاذنا إنما هو الاستبطان البياني العربي المستوعب الذي حاولت أن أنبه عليه في الإبداع بمقال بين الرافعي وشاكر ومقال افعلوا ما شئتم فقد رحل أبو فهر ولم أمل التنبيه عليه في النقد كلما تيسر لي ذلك
    أنها أمور كما قال أستاذنا صعبة لا تستخرج بااسؤال بل بتأمل المعالجة
    أن أستاذنا ربما أراد بإنكار القراءة إنكار الانقطاع والعناية فلم يكن بمن يجهل كتب سيد قطب ومن في منزلته
    أنه كان من اليقين والإخلاص والإتقان والثبات والرضا بحيث عطف عليه كثيرا من الإخوان والناصريين الذين خاصمهم طوال حياته
    أن الدكتور يعقوب الغنيم قد أخرج كتابين فيما سجله عن أستاذنا من شروح الأدب القديم وهما متاحان على موقعي وكتاب مداخل الإعجاز mogasaqr.com
    أن المدني الذي حضر إنما هو الأخ مختار مساعد الحاج محمود المدني وليس إياه
    أنك لو كنت صبرت عليه وكررت زيارته لربما اكتملت رؤيتك
    أنني أرجو أن تكون نشرت دراستك هذه وأتبعتها بغيرها مما يدل المتثقفين على منابع الثقافة العربية الإسلامية ومسالكها
    بارك الله فيك وشكر لك
    والسلام

    الرد

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: المحتوى محمي، لا يمكن نسخه!!