مفهوم الألوهة بين علماء الرسوم والشيخ الأكبر ابن عربي

مفهوم الألوهة بين علماء الرسوم والشيخ الأكبر ابن عربي

نتابع في هذا المقال نشر حلقات موضوع (الألوهة في رؤية الشيخ الأكبر) لقراءة المقال الأول انقر هنا 

-2-

مفهوم الألوهة والمألوه

 بين علماء الرسوم والشيخ الأكبر ابن العربي

بقلم: محمد الصالح الضاوي

 

ثاني الملاحظات المتعلقة بتعريف: الألوهة، تخص مصطلح: المألوه. وهو مصطلح له معنى عند اللغويين وآخر عند الشيخ الأكبر.

أجمع اللغويون على أن “إله” بمعنى “مألوه”، وانساق الفقهاء والمفسرون في نفس التعريف[1]:

[ومنه قولنا ” الله ” وأصله إلاه على فعال، بمعنى مفعول، لانه مألوه أي معبود، كقولنا: إمام فعال بمعنى مفعول، لانه مؤتم به].

وفي مرقاة المفاتيح للقاري[2]:

[ثم قيل مشتق من إله، كعبد، وزنا ومعنى وتصرفا. فالإله بمعنى المألوه].

ونفس التعريف تبناه علماء الجزيرة العربية[3]:

[وفي القاموس: أله إلهة وألوهة وألوهية: عبد عبادة، ومنه لفظ الجلالة، وأصله “إله” كفعال بمعنى مألوه، فكل ما اتخذ معبودا إله عند متخذه].

وعند ابن محسن[4]:

[وقال البيضاوي:…… وإله بمعنى المألوه ككتاب بمعنى المكتوب…]

وفي تفسير السعدي[5]:

[“الله”: هو المألوه المعبود، ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين، لما اتصف به من صفات الألوهية التي هي صفات الكمال].

أما من جهة العرفان الأكبري، فالمألوه مفارق للإله من كل الجوانب، وليس له نسبة إليه إلا بما تواتر من عناية. فالمألوه، في المفهوم الأكبري هو المحدث المخلوق السوى الغير….وإثباته يكون من كمال المعرفة بالله. يقول الشيخ الأكبر[6]:

[وأعلى المقامات: إثبات إله ومألوه، ورب ومربوب. فهو كمال الحضرة الإلهية].

والإثبات، يستلزم المعقولية، فمعقولية الإله تختلف عن معقولية المألوه، لاختلاف الرتبة. يقول الشيخ[7]:

[إعلم: أنه لما كانت الخواتم أعيان السوابق، علمنا أن الوجود في الصور دائرة انعطف أبدها على أزلها، فلم يعقل إله إلا وعقل المألوه، ولا عقل رب إلا وعقل المربوب، ولكل معقول رتبة، وليست عين الأخرى، كما نعلم أن بين الخاتمة والسابقة تميزاً معقولا به، يقال عن الواحدة سابقة، وعن الأخرى خاتمة، وإنما قلنا أن الخاتمة عين السابقة، إنما قلنا ذلك في الحكم على المحكوم عليه وبالمحكوم عليه تبينت الخاتمة من السابقة].

ويفسر الشيخ سبب معقولية المألوه، باعتباره السوى أو الغير، المقابل للألوهية، في حين لا تعقل الذات لأنه لا سوى لها ولا غير. يقول الشيخ[8]:

[لا تعقل الذات الإلهية، لانها لا سوى لها، ولا غير. وتعقل الإلهية والربوبية لان سواها المألوه والمربوب، فتنبه لما أشرنا إليه، تعثر على العلم المخزون].

ويقول أيضا في نص آخر[9]:

[فلولا ملاحظة الغير، ما سميت غيرة، ولا وجدت، فإلاله القادر يطلب المألوه المقدور، وهو الغير].

وتماشيا مع رؤية الشيخ في إثبات المألوه، مختلفا ومغايرا للإله، يفرق الشيخ الأكبر بين فعل إله، وفعل مألوه، فيقول[10]:

[وحضرة المُلك من مقام التفرقة، وهي جمع، فإنه لا تقع التفرقة إلا في الجمع. قال: “فيها يفرق كل أمر حكيم”[11] فهي مقام الجمع، وقد قبلت سلطان التفرقة، فهي مقام التفرقة، فافترق الجمع إلى أمر ونهي، خطايا وسخط، ورضى إرادة، وطاعة وعصيان: فعل مألوه، ووعد ووعيد: فعل إله، والملك في هذا اليوم من حقت له الشفاعة واختص بها].

وعليه، فإن حقيقة الإله تتباين وتختلف عن حقيقة المألوه، وهو مذهب الشيخ الأكبر، الذي أكده في نصوصه مرارا. يقول الشيخ[12]:

 [فإن العبودية لا تشرك الربوبية في الحقائق التي بها يكون إلهاً، كما أن بحقائقه يكون العبد مألوهاً].

ومن الطريف، أن الشيخ الأكبر، لا يكتفي بالتقسيم الثنائي: إله ومألوه، بل يتعداه إلى عنصر ثالث، وهو: من ليس بإله. والتمييز بين هذه العناصر الثلاثة مأمور به شرعا.يقول الشيخ[13]:

[والله قد أمرنا بالعلم بتوحيده، وما أمرنا بالعلم بذاته، بل نهى عن ذلك بقوله: “ويحذركم الله نفسه”[14] ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التفكر في ذات الله تعالى، إذ من: “ليس كمثله شيء”[15] كيف يوصل إلى معرفة ذاته؟ فقال الله تعالى، آمراً بالعلم بتوحيده: “فاعلم أنه لا إله إلا الله”[16]. فالمعرفة به من كونه إلهاً، والمعرفة بما ينبغي للإله أن يكون عليه من الصفات التي يمتاز بها عن من ليس بإله، وعن المألوه، هي المأمور بها شرعاً، فلا يعرف الله إلا الله].

ويرجع الشيخ الأكبر، هذه العلاقة بين الإله والمألوه، إلى علوم الارتباطات، حيث يقول[17]:

[وهذه كلها علوم الأرتباطات: رب ومربوب، وإله ومألوه، وقادر ومقدور، وعالم ومعلوم].

وقاعدة الارتباط بين الإله والمألوه، ترتكز على قاعدة أخرى، هي قاعدة الحفظ: حفظ الله العالم، وقد أصّلها الشيخ الأكبر حين أشار إلى آية النور، فقال[18]:

 [ومن هنا يعلم من هو روح العالم، وممن يستمد حياته، وما معنى قوله تعالى: “الله نور السموات والأرض”[19] ثم مثّل، فقال: “مثل نوره كمشكاة” وهي الكوة، “فيها مصباح” وهو النور، إلى آخر التشبيه، فمن فهم معنى هذه الآية، علم حفظ الله العالم، فهذه الآية من أسرار المعرفة بالله تعالى في ارتباط الإله بالمألوه، والرب بالمربوب، فإن المربوب والمألوه لو لم يتول الله حفظه دائماً لفني من حينه، إذ لم يكن له حافظ يحفظه ويحفظ عليه بقاءه، فلو احتجب عن العالم في الغيب، انعدم العالم. فمن هنا الاسم “الظاهر” حاكم أبداً وجوداً، والاسم “الباطن” علماً ومعرفة، فبالاسم “الظاهر” أبقى العالم، وبالاسم “الباطن” عرفناه، وبالاسم “النور” شهدناه].

ما نوع الارتباط بين الإله والمألوه؟ نجد الشيخ الأكبر، يؤكد في نصوصه، على أن حقيقة الطلب هي الحاكمة بين الإله والمألوه: [إلها يطلب المألوه][20] و[مسمى الرب يقتضي المربوب، ومسمى الله يطلب المألوه][21]. و[انما وقع الوجود بقيومية العلة، فانه لكل أمر قيومية، فافهم. فقيومية الإلوهية تطلب المألوه بلا شك][22].

وطلب المألوه، استحقاق إلهي، وليس ذاتي، حيث عرف هذا الطلب في مصطلح القوم: بالحق والعدل، وتفصيله كما يلي[23]:

 [فاعلم، ان العدل: هو الميل. يقال: عدل عن الطريق، إذا مال عنه. وعدل إليه، إذا مال إليه. وسمى الميل إلى الحق: عدلا، كما سمى الميل عن الحق: جورا، بمعنى ان الله خلق الخلق بالعدل، أي ان الذات لها استحقاق من حيث هويتها، ولها استحقاق من حيث مرتبتها، وهي الإلهية، فلما كان الميل مما تستحقه الذات لما تستحقه الألوهية، التي تطلب المظاهر لذاتها، سمى ذلك: عدلا، أي ميلا من استحقاق ذاتي إلى استحقاق إلهي، لطلب المألوه، ذلك الذي يستحقه، ومن أعطى المستحق ما يستحقه سمى: عادلاً، وعطاؤه عادلا، وهو الحق، فما خلق الله الخلق إلا بالحق، وهو عطاؤه، خلق ما يستحقونه، وليس وراء هذا البيان وبسط العبارة ما يزيد عليها في الوضوح].

ولا يقتصر الطلب على الإله فقط، بل المألوه أيضا يطلب الإله، وهذه الجدلية سببها: التقييد في المرتبة الإلهية، فبظهور الأسماء من باطن الذات المطلقة، ظهر التقييد، فطلب الخالق المخلوق، والقادر المقدور، والإله المألوه، والعكس صحيح. يقول الشيخ[24]:

[ولكن هذا كله، أعني دخوله في التقييد لعباده، من كونه إلهاً لا من كونه ذاتاً، فإن الذات غينة عن العالمين، والملك ما هو غني عن الملك، إذ لولا الملك ما صح اسم الملك، فالمرتبة أعطت التقييد، لا ذات الحق جل وتعالى. فالمخلوق كما يطلب الخالق من كونه مخلوقاً، كذلك الخالق يطلب المخلوق من كونه خالقاً. ألا ترى العالم لما كان له العدم من نفسه، لم يطلب الخالق ولا المعدم، فإن العدم له من ذاته، وإنما طلب الخالق من كونه مخلوقاً، فمن هنا قيد نفسه تعالى بما أوجب على نفسه من الوفاء بالعهد].

ورغم اتصاف الألوهية بالافتقار إلى المألوه، ورغم تقييدها بالأسماء، فإنها لا تتصف بالنقص، بل هي تامة كاملة، كما يوضح ذلك الشيخ الأكبر في أحد نصوصه[25]:

[كما أن الألوهة تامة بالأسماء التي تطلبها من المألوهين، فهي لا ينقصها شيء].

ويبين الشيخ في الفتوحات، أن المألوه ينتظم ضمن سلسلة الأسباب، موضحا أن الأمر الإلهي جاء بمعرفة السبب الأول الذي منه نشأ، بل إن الله لم يأمرنا قط بتجاوز الأسباب، “فالرجل من أثبت الأسباب، فإنه لو نفاها ما عرف الله ولا عرف نفسه” كما قال الشيخ الأكبر[26]:

 [ولما كان المخلوق بهذه المثابة، لذلك تعشق بالأسباب، ولم يتمكن له إلا الميل إليها طبعاً، فإنه موجود عن سبب، وهو الله تعالى، ولهذا أيضاً وضع الحق الأسباب في العالم، لأنه سبحانه علم أنه لا يصح اسم الخالق وجوداً وتقديراً إلا بالمخلوق وجوداً وتقديرا، وكذلك كل اسم إلهي يطلب الكون، مثل الغفور والمالك والشكور والرحيم، وغير ذلك من الأسماء، فمن هنا وضع الأسباب، وظهر العالم مربوطاً بعضه ببعضه، فلم تنبت سنبلة إلا عن زارع وأرض ومطر وأمر بالاستسقاء، إذا عدم المطر، تثبيتاً منه في قلوب عباده، لوجود الأسباب، ولهذا لم يكلف عباده قط الخروج عن السبب، فإنه لا تقتضيه حقيقته، وإنما عين له سبباً دون سبب، فقال له: أنا سببك، فعليّ فاعتمد وتوكل، كما ورد، “وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين”[27] فالرجل من أثبت الأسباب، فإنه لو نفاها ما عرف الله ولا عرف نفسه، وقال صلى الله عليه وسلم: “من عرف نفسه عرف ربه”[28] ولم يقل عرف ذات ربه، فإن ذات الرب لها الغنى على الإطلاق، وأنى للمقيد بمعرفة المطلق، والرب يطلب المربوب بلا شك، ففيه رائحة التقييد، فبهذا عرف المخلوق ربه، ولذلك أمره أن يعلم أنه لا إله إلا هو، من كونه إلهاً، لأن الإله يطلب المألوه، وذات الحق غنية عن الإضافة، فلا تتقيد. فإثبات الأسباب أدل دليل على معرفة المثبت لها بربه، ومن رفعها رفع ما لا يصح رفعه، وإنما ينبغي له أن يقف مع السبب الأول، وهو الذي خلق هذه الأسباب ونصبها، ومن لا علم له بما أشرنا إليه، لا يعلم كيف يسلك الطريق إلى معرفة ربه بالأدب الإلهي].

وفي نفس السياق، يواصل الشيخ ابن العربي إثبات المألوه، مغايرا ومتفردا عن الإله، ويثبت له مقاما يسميه: الإفراد العبدي المألوه، في مقابل: الإفراد الإلهي، ويجعل من تفسير الفاتحة، الساحة المثلى لتبيان الثنائية في الحضرات. يقول الشيخ[29]:

[وفي رواية، يقول العبد: “بسم الله الرحمن الرحيم”، يقول الله: ذكرني عبدي، ثم قال: يقول العبد: “إياك نعبد وإياك نستعين”[30]، يقول الله: هذه بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل، فما هي العطاء، و”إياك” في الموضعين ملحق بالإفراد الإلهي،. يقول العبد: “اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين”[31] فهؤلاء لعبدي، هذا هو الإفراد العبدي المألوه، ولعبدي ما سأل، سأل مألوه ما إلهاً، فلم تبق إلا حضرتان، فصح المثاني، فظهرت في الحق وجوداً، وفي العبد الكلي إيجاداً، فوصف نفسه بها، ولا موجود سواه في العماء، ثم وصف بها عبده حين استخلفه، ولذلك خرّوا له ساجدين، لتمكن الصورة، ووقع الفرق من موضع القدمين إلى يوم القيامة. والقرآن العظيم: الجمع والوجود، وهو إفراده عنك، وجمعك به، وليس سوى قوله: “إياك نعبد وإياك نستعين” وحسب. والله يقول الحق وهو يهدي السبيل].

ورؤية الشيخ الأكبر، تضل وفية إلى مفهوم الرتبة التي تميز الإله عن المألوه، وعن الذات، ومفهوم الإفراد العبدي المألوهي، المتميز عن الإفراد الإلهي، ومفهوم الحضرة المألوهية، المتميزة عن الحضرة الإلهية، بل إنه يذهب بعيدا حين يؤكد على أنه لولا المألوه، لما تحققت الألوهة أصلا، لأنها لا تظهر إلا فيه، ولأن المألوهية هي التي تطلب الإلهية، من داخلها، وليس ثمة طريقا خارجها. يقول الشيخ في باب: في معرفة منازلة: إلى كونك ولك كوني[32]:

[قيل لسهل بن عبد الله: ما القوت؟ قال: الله.

واعلم أن “الإل” بكسر الهمزة، هو: الله تعالى. و”الإل” أيضاً: العهد، بكسر الهمزة.

فقوله: إلى كونك، أي: ألوهتي ما ظهرت إلا بك،  فإن المألوه هو الذي جعل في نفسه وجود الإله. ولهذا قال: من عرف نفسه عرف ربه، فمعرفتك بالله إنه إلهك، أنتجته معرفتك بذاتك. ولذلك ما أحالك الله في العلم به إلا عليك، وعلى العالم. فكل ما ثبت لله تعالى من الأحكام، ما ثبت إلا بالعالم. فعين الإل، من حيث عينه، هو الموصوف بهذه الأحكام. فلو ارتفع العالم من الذهن، ارتفعت الأحكام الإلهية كلها، وبقي العين بلا حكم. وإذا بقي بلا حكم، وإن كان واجب الوجود لذاته، لم يلزم أن يكون له حكم الإلوهة. فوجود أعياننا من وجوده، ووجودنا أثبت العلم في ذواتنا. ولولا إن ذاته أعطت وجودنا، ما صح لنا وجود عين، وهذا معنى قول العلماء: إن العالم استفاده الوجود من الله.

وأما قوله: لك كوني، فهو عين قوله: كنت سمعه وبصره، فجعل هويته عين مسمى سمعنا وقوانا، وليس العالم إلا بهذا الحكم].

وهذا هو معنى سر الألوهة الذي، إن ارتفع، بطلت، ويستقيم الحكم على الربوبية أيضا. قال الشيخ[33]:

[حكم الألوهية بالمألوه، والربوبية بالمربوب، والقادر بالمقدور، فللربوبية سر لو ظهر لبطلت الربوبية، كما أنّ للربوبية أيضاً سرّاً لو ظهر لبطلت النبوّة].

[1] الفارابي، أبو نصر إسماعيل بن حماد الجوهري (المتوفى: 393هـ): الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية، تحقيق: أحمد عبد الغفور عطار، نشر: دار العلم للملايين – بيروت، ط 4، 1407 هـ‍ – 1987م، عدد الأجزاء: 6، ج 6 ص 2223، الهامش.

[2] الملا علي القاري، علي بن سلطان محمد (المتوفى : 1014هـ)، مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، باب الأسماء الحسنى.

[3] بن عيسى، أحمد بن إبراهيم بن حمد بن محمد بن حمد بن عبد الله (المتوفى: 1327هـ): الرد على شبهات المستعينين بغير الله، نشر: مطبعة دار طيبة -الرياض – السويدي، ط: 1409_1989م، ص 54.

[4]  بن محسن، حامد بن محمد بن حسين: فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد، تحقيق: بكر بن عبد الله أبو زيد، نشر: دار المؤيد، ط: 1 1417هـ /1996م، ص 120.

[5]  السعدي، عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله (المتوفى: 1376هـ): تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، تحقيق: عبد الرحمن بن معلا اللويحق، نشر: مؤسسة الرسالة، ط: 1، 1420هـ – 2000 م، ص 945.

[6]  الفتوحات المكية، الباب الثاني والسبعون، في الحج وأسراره.

[7]  الفتوحات المكية، الباب الثاني والثمانون وثلثمائة، في معرفة منزل الخواتم وعدد الأعراس الإلهية والأسرار الأعجمية موسوية لزومية. [الباب الموافق لسورة البقرة].

[8] الفتوحات المكية، الباب الثامن والخمسون ومائة، في مقام الرسالة وأسراره.

[9] ن.م.

[10] الفتوحات المكية، الباب الخامس، في معرفة أسرار بسم الله الرحمن الرحيم والفاتحة من وجه مّا، لا من جميع الوجوه.

[11]  4 الفرقان.

[12] الفتوحات المكية، الباب الثاني، في معرفة مراتب الحروف والحركات من العالم، وما لها من الأسماء الحسنى ومعرفة الكلمات ومعرفة العلم والعالم والمعلوم.

[13] الفتوحات المكية، الباب الخمسون، في معرفة رجال الحيرة والعجز.

[14]  28 آل عمران/ 30 آل عمران.

[15]  11 الشورى.

[16]  19 محمد.

[17] الفتوحات المكية، الباب الثالث والسبعون ومائتان، في معرفة منزل الهلاك للهوى والنفس، من المقام الموسوى. [الباب الموافق لسورة المسد].

[18] الفتوحات المكية، الباب السابع عشر وثلاثمائة، في معرفة منزل الابتلاء وبركاته، وهو منزل الإمام الذي على يسار القطب. [الباب الموافق لسورة الملك].

[19] 35 النور.

[20]  الفتوحات المكية، الباب التاسع والستون، في معرفة أسرار الصلاة وعمومها.

[21]  الفتوحات المكية، الباب السابع والستون، في معرفة لا إله إلا الله محمد رسول الله، وهو الإيمان.

[22] الفتوحات المكية، الباب الثالث والسبعون، في معرفة عدد ما يحصل من الأسرار للمشاهد عند المقابلة والانحراف، وعلى كم ينحرف من المقابلة.

[23] ن.م.

[24] الفتوحات المكية، الباب التاسع عشر وثلاثمائة، في معرفة تنزل سراح النفس عن قيد وجه ما من وجوه الشريعة، بوجه آخر منها، وإن ترك السبب الجالب للرزق من طريق التوكل، سبب جالب للرزق، وإن المتصف به ما خرج عن رق الأسباب، ومن جلس مع الله مع كونه رزاقاً فهو معلول. [الباب الموافق لسورة الطلاق].

[25] الفتوحات المكية، الباب التاسع والثلاثون وثلاثمائة، في معرفة منزل جثو لشريعة بين يدي الحقيقة، تطلب الاستعداد من الحضرة المحمدية، وهو المنزل الذي يظهر فيه اللواء الثاني من ألوية الحمد، الذي يتضمن تسعة وتسعين إسماً إلهياً. [الباب الموافق لسورة الجاثية].

[26] الفتوحات المكية، الباب التاسع عشر وثلاثمائة، في معرفة تنزل سراح النفس عن قيد وجه ما من وجوه الشريعة، بوجه آخر منها، وإن ترك السبب الجالب للرزق من طريق التوكل، سبب جالب للرزق، وإن المتصف به ما خرج عن رق الأسباب، ومن جلس مع الله مع كونه رزاقاً فهو معلول. [الباب الموافق لسورة الطلاق].

[27] 23 المائدة.

[28] فيض القدير ج: 5 ص: 50.

وقال النووي في “المنثورات”: ليس هو بثابت. وقال السيوطي في “تدريب الراوي”: باطل لا أصل له. وقال الزرقاني في “مختصر المقاصد”: ليس بحديث. وقال الألباني في “السلسلة الضعيفة”: لا أصل له.

وقال عنه ابن تيمية في “مجموع الفتاوى”: ليس هذا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ولا هو في شيء من كتب الحديث ولا يعرف له إسناد.

والحديث صح كشفا للشيخ الأكبر، وللصوفية، فهو من هذا الطريق: صحيح.

والأخبار عند الشيخ الأكبر، إما صحيحة بالرواية، أو صحيحة عن طريق الكشف، أو يتوقف فيها، إذا لم تثبت له من أي طريق. ومثال ذلك ما قاله في الباب مائة وثمانون:

[وقد ورد خبر ليس لي علم بصحته، أن الله عز تعالى ذكر المشتاقين إليه، وقال عن نفسه أنه أشد شوقاً إليهم كما يليق بجلاله، فشوقه إليهم أن ينيلهم الراحة بلقاء من اشتاقوا إليه، والوقت المقدر الذي لا يتبدل لم يصل، فلا بد من تأخر وجود ما وقع الشوق الألهي إليه، هذا إن صح الخبر، ولا علم لي به لا من الكشف ولا من رواية صحيحة، إلا أنه مذكور مشهور.].

[29] الفتوحات المكية، الباب الخامس، في معرفة أسرار بسم الله الرحمن الرحيم والفاتحة، من وجه مّا لا من جميع الوجوه.

[30] 4 الفاتحة.

[31] 5-6-7 الفاتحة.

[32] الفتوحات المكية، الباب التاسع والثمانون وثلثمائة، في معرفة منازلة إلى كونك ولك كوني.

[33] الفتوحات المكية، الباب السابع والخمسون وخمسمائة، في معرفة ختم الأولياء على الإطلاق. الحضرة البارئية وهي للاسم البارئ.

 

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: المحتوى محمي، لا يمكن نسخه!!