بلادُ شنقيط

بلادُ شنقيط
                بلاد شنقيط : من منظور جيو سياسي واجتماعي وفكري وثقافي           

 

بقلم: د/ محمد المصطفى ولد البشير   

أستاذ وباحث في التاريخ و التراث      

 

 

 

 

     مقدمة

      شهدت بلاد شنقيط منذ القرن العاشر الهجري، وحتى الثاني عشر الهجري نهضة فكرية و ثقافية دينية قادتها تيارات صوفية ، و مع وجود هذه التيارات “أي الطرق الصوفية” انتشرت المحاضر “الجامعات الأهلية” في أرجاء البلاد الشنقيطية وأقبل الناس عليها بشغف فكانت لهم في رحابها رهبانية علم وجهاد ثقافي كبير وعطاء فكري ثري “شعرا ونثرا” ، و من أبرز الحواضرالشنقيطية التي شكلت الإشعاع الفكري والثقافي وادان وتيشيت وشنقيط التي سميت بها البلاد “من باب تسمية الجزء بإسم الكل” ، وشنقيط مدينة تاريخية في موريتانيا الحالية تقع في المنطقة الشمالية منها، واشتهرت بكونها واقعة على طريق القوافل القادمة من المغرب الأقصى­”عبر الصحراء­” إلى بلاد السودان الغربي، وتبعد مدينة شنقيط 570 كلم عن العاصمة الحالية “نواكشوط” ، كما تبعد بمسافة 80 كلم عن” أطار” ([1])، وانطلاقا مما سبق سنتناول الموضوع من خلال المحاور التالية: المحور الأول المنظور الجيوسياسي ، والمحور الثاني المنظور الاجتماعي ، والمحور الثالث المنظور الفكري والثقافي، و يتكون من عناوين فرعية هي : النهضة العلمية والأدبية ، علماء شناقطة ، تأثيرات فكرية وثقافية  في إفريقيا الغربية والمشرق العربي.

I –  المنظورالجيو سياسي : تأسست شنقيط القديمة سنة 160 للهجرة، وكان اسمها ” آبير” وهي الآن واحة صغيرة على بضعة كيلومترات شرقي المدينة الحالية ([2]) ، وهي في الأصل تطلق على مدينة من مدن آدرار واقعة فوق جبل في جهة قرب الصحراء الكبرى، ثم سميت بها البلاد ، من باب تسمية الشيء باسم بعضه” كما أسلفنا “وهو الاسم التي اشتهرت به طوال التاريخ الإسلامي الوسيط([3]).

أما شنقيط الحالية فقد أسسها محمد قلي جد قبيلة الأقلال ويحيى الكبير الجد الجامع لقبيلة إدوعلي سنة (660هـ-1262م) بالقرب من مدينة ” آبير” في قصة تناقلتها التقاليد الشفوية ([4]) ، وما لبثت هذه المدينة أن شكلت مغناطيسا جذب إليه سكان آبير، فأصبحت هذه المدينة مركزا تجاريا محوريا بين المغرب والسودان، ومركزا علميا يفد إليه طلاب العلم من كل حدب وصوب([5])، ورغم أن بلاد  شنقيط منذ أزمنة موغلة في القدم شهدت قيام حضارات ذات شأن، إلا أن تلك الحضارات على ما يبدو اتسمت بنوع من عدم الاستقرار وصعوبة التواصل([6]) ورغم ذلك كانت تتجمع فيها قوافل الحج من جميع أنحاء شنقيط الحالية لتنطلق إلى البلاد المقدسة، مما أحاط المدينة بهالة من التقديس، ويؤكد هذا القول سيدي عبد الله ولد الحاج إبراهيم بقوله : “وأهل هذه البلاد يعرفون عند أهل المشرق إلى الآن بالشناقطة([7]) ، ولعل تجمع الحجاج في مدينة شنقيط رغم أنها لم تكن المدينة الوحيدة في البلاد، إذ سبقتها كل من ولاته وتيشيت ووادان، هو الذي وحد انتماء كل الخارجين من مدينة شنقيط وبالتالي تم إطلاق اسمها على كل المناطق الشنقيطية لاحقا ([8]).

وأما لفظة ­” موريتانيا­ ” التي عرفت بها بلاد شنقيط لاحقا فهي كلمة لاتينية معناها أرض الرجال السمر، وقد عرفت هذه البلاد بأسماء كثيرة عبر تاريخها الطويل منها بلاد صنهاجة الجنوب وصنهاجة الرمال، وصحراء الملثمين، وبلاد لمتونة، وبلاد التكرور، وبلاد شنقيط ([9])، وقدر لبلاد شنقيط أن تقع في قبضة الاستعمار الفرنسي منذ بداية القرن العشرين، إذ لم تكن بمنأى عما يجري من حولها، فقد كانت منطقة غرب إفريقيا برمتها عرضة للأطماع الفرنسية التوسعية ([10])، وحينما رأت فرنسا أن تسمية بلاد شنقيط لا تخدم أغراضها الاستعمارية اختارت لها اسم موريتانيا إحياء لتسمية قديمة كانت تطلق على مملكة رومانية قديمة في شمال غرب افريقيا ([11]) .

 

 
   

 

II المنظور الاجتماعي : ينتظم المجتمع الشنقيطي بصفة عامة في عشائر تقليدية متوارثة ومتمايزة يغلب عليه الطابع القبلي بكل مظاهره، سواء من حيث طبيعة الحياة التي تقوم على التنقل والترحال طلبا للماء والكلأ أو من حيث العلاقة بين فئات المجتمع الشنقيطي([12])، وأصل ساكنة المنطقة قبائل من البربر كانت تقطن صحراء المغرب الأقصى، وبعد الفتوحات الإسلامية صاروا قسمين عربا وبربرا، وقد انصهر القسمان واختلطت دماؤهما إلى حد يستحيل تمييز أحدهما عن الآخر، وقد تبلورت البنية الاجتماعية للسكان  تبعا للتقسيم الوظيفي إلى ثلاث فئات اجتماعية :

– أولا: الزوايا: ويسمون كذلك بالمرابطين والطلبة وهم مجموعة من القبائل المهتمة بالعلم والدين واللغة العربية وإقامة الشعائر الدينية والدعوة إلى الله عز وجل والقيام بشؤون القضاء والفتيا([13])، وقد  ظلوا محافظين على تعلم العلوم الشرعية وتعليمها وإقامة الشعائر الدينية رغم شظف العيش وقساوة الحياة الصحراوية ومصاعب التنقل والترحال، كما  قاموا بإدارة الشؤون الاقتصادية والسياسية([14]).

– ثانيا : بنو حسان: وهم أهل الشوكة والقيادة العسكرية في البلاد والممسكون بزمام السلطة في الأقاليم، وفيهم أبهة عظيمة ويحتكرون نظرة العرب لأنفسهم ولا يسمحون بها لغيرهم ولهم ميل إلى شن الغارات من  حين لآخر، سواء فيما بينهم أو على قبائل أخرى، وقد شكل الزوايا وبنو حسان قيادة ثنائية للمجتمع الشنقيطي، وبهذا التقسيم الوظيفي مارست الزوايا القيادة العلمية ومارس بنو حسان القيادة العسكرية، واشترك الطرفان معا في الحكم السياسي([15]).

– ثالثا: الأتباع: وتأتي هذه الفئة في الدرجة الثالثة من السلم الاجتماعي و تسمى “اللحمة”وتتكون من قبائل لم تعرف بالسطوة ولا بالاهتمام بالشؤون الدينية، فبسط عليهم الطرفان الأولان نفوذهما، وسخروهم لأغراضهم الشخصية من رعي ماشية وخدمة وغير ذلك([16]).

III المنظور الفكري والثقافي : اختلف المهتمون في تاريخ فتح  بلاد شنقيط ، إلا أن المعول عليه والأقرب إلى الحقيقة هو أنه كان على يد عقبة بن نافع بعد ولايته على شمال افريقيا من قبل يزيد بن معاوية، قال ابن خلدون : “…جاء بعد جمع ودخل المغرب الأقصى وأثخن في المصامد ودوخ بلادهم حتى حملهم على الإسلام، ثم جاز إلى سوس لقتال من بها من صنهاجة أهل اللثام وأثخن فيهم وقتل مسوفة وراء سوس وقفل راجعا([17]).

        وقد كان كذلك لتجار المسلمين دور في نشر الاسلام بهذه الأقطار حيث  كانت قوافلهم التجارية تخترق الصحراء من وادي السودان متجهة نحو غرب افريقيا، وقد كان للشناقطة بعد ذلك دور فعال في نشر الاسلام  والدفاع عنه حيث شاركوا في فتح الأندلس بقيادة موسى بن نصير، كما كان لعلمائها دور بارز في نشر الاسلام([18]). وأصبحت بلاد شنقيط ملتقى الثقافات القادمة من بعض مناطق شمال افريقيا وغربها بفعل موقعها الجغرافي المتميز([19])، و يرتبط الإسلام كما هو معروف باللغة العربية، لأن القرآن الكريم أنزل بلسان عربي مبين ولأن جميع الجهود العلمية اللغوية التي بذلت في القرون الهجرية الأولى كان منبعها القرآن وضرورة المحافظة عليه وامتلاك أدوات فهمه وتأويله،ولذلك فبقدر ما انتشر الإسلام وتأصل في قلوب سكان الصحراء، واكبه مجهود ما في إتقان اللغة العربية،غيرأن الدولة المرابطية رغم أساسها الإسلامي ظلت محافظة على صنهاجيتها في لغتها وحياتها اليومية([20]).

ولما تواردت موجات القبائل العربية على امتداد القرنين الثامن والتاسع للهجرة، كانت تجد أمامها أرضية صالحة للتعريب بفضل الإسلام السني([21])، وبفضل تشابه الظروف المعيشية القائمة على البداوة لدى السكان الأصليين والوافدين، فتم الامتزاج بين العرب والصنهاجيين بسهولة فائقة، وسادت اللغة الحسانية في التخاطب اليومي والتعامل وإن ظلت قلة من القبائل، حتى وقت قريب، تحتفظ بلغتها الأصلية إلى جانب إتقانها للحسانية([22])، بينما اندثرت اللغة الأصلية لدى الكثير من القبائل بدون أن نعرف متى تم ذلك بالتحديد، ولم تتعرب اللغة فقط بل سادت نزعة واضحة إلى تعريب الأنساب حيث لا نجد اليوم قبيلة ترضى أن تكون بربرية، بل لابد لها أن تجد وسيلة أو أخرى تربطها بالنسب العربي سواء كان ذاك النسب يرفعها إلى قحطان أو إلى عدنان، وأهمية هذه الظاهرة تكمن في دلالتها النفسية، إذ تظهر تمسكا وثيقا بالعروبة([23]) بما يميزها من قيم وخصائص وذلك على النحو التالي:

1– النهضة العلمية والأدبية : لئن كان الإسلام دخل البلاد من الشمال فإن النهضة العلمية دخلت من الشرق من جهة تنبكت، فولاته، وشنقيط، وتيشيت، وودان، ذلك أن تنبكت كانت حاضرة علمية مزدهرة في القرن التاسع الهجري تحت حكم ملوك السونغاي، إلا أن “سوناعلي” كان يكره العلماء، فاضطهدهم ونكّل بهم سنة 873هـ-1468م، مما اضطر الكثير منهم إلى الهجرة نحو ولاته، ومن ولاته انتشرت حركة علمية في شرق البلاد ما لبثت شنقيط أن احتضنتها وأصبحت واسطة عقدها في القرن الحادي عشر الهجريين واستمرت هذه الحركة العلمية في تصاعد أثناء القرنين الثاني والثالث عشر حيث بلغت أوج ازدهارها وإشعاعها([24]). 

 

وانتشر التعليم عن طريق “المحاضر” وهي مدارس تتفاوت في مستوياتها مقارنة بالكتاتيب القرآنية تدرس فيها جميع المعارف المتداولة في ذلك الوقت من علوم القرآن والحديث والفقه فروعا وأصولا واللغة العربية أدبا ونحوا وصرفا وبلاغة وعروضا بالإضافة إلى ما يعرف لديهم بالعلوم الكمالية كالرياضيات والمنطق والفلك والتاريخ إلى غير ذلك([25]).

وكانت بعض هذه المحاضر متنقلة يلازمها الطلبة عقودا من السنين ناهلين من كل المعارف متعمقين في أكثر ما يمكن منها، وكان شيوخ هذه المحاضر على مستوى عال من العلم حتى أن بعضهم كان ” لا يرد لوحا” حسب العبارة المحلية أي أنه يستطيع أن يدرس كل فن([26]).

فقد كان العالم الشنقيطي النابغة القلاوي (ت سنة 1245هـ- 1829م)، ينتقل  من محضرة إلى أخرى، وكلما جاء إلى شيخ إحداها أخبره أنه قدم ليدرس عنده، وعندما يسأله عما يريد دراسته يذهب ولا يعود إليه حتى أتى محضرة أحمد بن العاقل المتوفى 1244هـ وأخبره بما أخبر سابقيه فقال له ” مشّ” أي تقدم بالنص الذي تريد أن أدرسك إياه فألقى عنده عصا الترحال. وقد برزت في محاضر بلاد شنقيط نزعات تخصصية ثلاث : كانت محاضر شرقي البلاد “الحوض والرقيبة وتيشيت“تميل إلى التعمق في الدراسات القرآنية من رسم وتجويد وتفسير وفروع في الفقه المالكي([27]).

 أما “وادان وشنقيط وتجكجه“، فكانت تهتم بالحديث والفقه أصولا وفروعا، بينما برزت أرض “الكبلة” أي الجنوب الشنقيطي في الدراسات اللغوية والشعر، مما جعل أكثر اللغويين والشعراء الذائعي الصيت من هذه المنطقة([28])

     والميزة الغالبة على شيوخ هذه المحاضر هي الاعتماد على الذاكرة بحفظ النصوص الكثيرة الطويلة، ويعود سبب ذلك إلى حياة الترحال، وتعذر اصطحاب الكتب في حياة البداوة والتنقل، وما تزال هذه الظاهرة لدى بعض علمائنا حتى اليوم، فالمرحوم محمد يحيى بن الشيخ الحسين كان يحفظ صحيح البخاري  بأسانيده عن ظهر قلب ،وميزة أخرى هي التقاء التيار العلمي بالتيار الصوفي، فكثيرا ما نجد الشيخ معلما ومربيا وصوفيا، وأكبر من يمثل هذه الظاهرة سيد المختار الكنتي (ت سنة 1226هـ/ 1811)، وابنه الشيخ سيدي محمد (ت سنة 1241هـ/1826م)،  وتلميذه الشيخ سيديا الكبير بن المختار بن الهيبة (ت سنة 1284هـ/ 1872م)، وميزة ثالثة     هي النزعة الموسوعية في التأليف، فلا نكاد نجد مؤلفا لأحد هؤلاء العلماء إلا وهو زاخر بكل شيء، ينتقل من القرآن والحديث والفقه إلى التاريخ إلى الأدب إلى شوارد اللغة، ولعل من أبسط الأمثلة على هذه الظاهرة كتاب “فتح الودود في شرح المقصور والممدود” للشيخ المختار الكنتي، وهو شرح لقصيدة محمد بن مالك الأندلسي مؤلف الألفية، فقد كان هدف الشارح أن يشرح هذا النص اللغوي شرحا صوفيا إلا أنه باستطراداته الواسعة يجعل القارئ يرتع في المعارف والطرائف الممتعة المفيدة، وفيه تتلخص ميزات العالم الأديب الموسوعي المتصوف([29]).

 ويجدر بنا أن نتوقف قليلا عند النهضة الأدبية والشعرية بصفة خاصة، والتي بدأت في القرن الحادي عشر للهجرة لتبلغ أوجها في القرن الثالث عشر” التاسع عشر الميلادي “ ([30]).والذي يطالع “الوسيط في تراجم شنقيط” لأحمد بن الأمين الشنقيطي (ت سنة 1331هـ/ 1913م)  يدهش لكثرة الشعراء، ومستوى النصوص الشعرية من حيث الجودة والإتقان([31])، فالشعر الشنقيطي في هذه الفترة، وإن لم يتضمن تجديدا في المعاني والأغراض بالنسبة إلى التراث الشعري القديم، فإنه كان على مستوى الشعر الجاهلي والإسلامي والعباسي والأندلسي جميعا، وإذا رجعنا إلى التصنيف التقليدي للعصور الأدبية، وجدنا أن مزايا حركة الانبعاث في المشرق العربي التي كان رائدها البارودي (ت 1904) ومن تبعه مثل شوقي (ت 1932م) وحافظ إبراهيم (ت 1932م) والرصافي (ت 1945م) لا تتجلى في كونها قد أضافت جديدا إلى الأغراض والمعاني الشعرية، بل إنها رجعت بالشعر إلى أصالته ونصاعته في عصور ما قبل الانحطاط([32])، وبذلك فقد كانت أهمية الشعراء أنهم ردوا إلى المعاصرين يقين القدرة          على مجاراة الأقدمين ، وبذلك فقد كانت حركة النهضة إحياء مهد السبيل فيما بعد لبوادر التجديد مع شعراء منتصف القرن العشرين والذين جاؤوا من بعدهم([33]).

وإذا نظرنا بالمنظار نفسه إلى الشعر الشنقيطي لاحظنا أن ما اعتبر مزية للبارودي وشوقي وطبقتهما قد سبقهما إليه “ابن رازكة الشنقيطي( ت سنة 1143هـ/ 1730م)، بحوالي قرنين من الزمان، وقد تنبه الدكتور طه الحاجري إلى هذه المسألة فكتب في مجلة العربي عدد فبراير 1968 م مقالا عن شعراء بلاد شنقيط وقال إنهم “حلقة مفقودة من تاريخ الأدب العربي” وقال “إن دراسة هذا الشعر يمكن أن تغير التصنيف الحالي لعصور الأدب العربي([34]) ، وإذا انتبهنا إلى أن كتاب الوسيط قد تم نشره في القاهرة سنة 1911م بعد وفاة البارودي بست سنوات وأثناء أوج العطاء الشعري لأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وخليل مطران، افترضنا أن يكون شعراء شنقيط ساهموا في ترسيخ القدرة على مجاراة الأقدمين، وليس من المستبعد أن تكون معارضات ابن الطلبة المنشورة بالقاهرة في كتاب الوسيط قد أوحت إلى أحمد شوقي بمعارضة كبار شعراء العصر العباسي والشعراء الأندلسيين ، إذ لا فرق بين الرجلين إلا في الشعر العربي الرزين، وهو المقياس في جودة الإنتاج الشعري الرصين([35]).

2– علماء شناقطة : من الصعب حصر الأعلام الشناقطة الذين كان لهم دور كبير في نشر العلم في بلاد شنقيط وخارجها، ومن هؤلاء على سبيل المثال لا الحصر: و البداية من مدينة شنقيط  ونذكر منها :

  • الطالب محمد المختار بن الأعمش( ت سنة1107هـ ).
  • عبد الله بن أحمد بن الحاج حماه الله ( ت سنة 1209هـ).
  • سيدي محمد بن حبت ( ت سنة1288هـ).

وفي تجكجه:

  • سيدي عبد الله بن الحاج إبراهيم ( ت سنة 1233هـ).

وفي الحوض:

  • الشيخ سيدي المختار الكنتي ( ت سنة 1226 هـ).
  • الشيخ سيدي محمد بن الشيخ سيدي المختار ( ت سنة1241هـ).
  • أبو بكر بن الحاج عيسى بن أ بي هريرة القلاوي ( ت سنة 1146 هـ).
  • محمد يحيى الولاتي (  ت سنة 1330هـ ).

وفي تيشيت:

  • الحاج حسن بن آغبد الزيدي ( ت سنة1123هـ ).

وفي الركيبة:

  • الطالب مصطفى بن الطالب عثمان القلاوي (  ت سنة 1139هـ).
  • محمد الأمين بن أحمد زيدان ( ت سنة 1235هـ ).

وفي الكبلة:

المختار بن بونة الجكني (  ت سنة 1220هـ ).

– حرمه بن عبد الجليل العلوي (  ت سنة 1243هـ ).

– محنض بابه بن اعبيد الديماني (  ت سنة 1277هـ ).

– الشيخ سيديا الكبير( ت سنة 1284هـ ).

– محمدن فال بن متالى التندغي ( ت سنة 1271هـ ).

وفي  تيرس (شمال البلاد):

  • الشيخ محمد المامي بن البخاري اليعقوبي ( ت سنة 1292هـ ).
  • الشيخ ماء العينين بن الشيخ محمد فاضل ( ت سنة 1328هـ([36])).

3 – تأثيرات فكرية وثقافية:    

 – من إفريقيا الغربية : كانت بداية دخول افريقيا في الإسلام مع توغل الجيش المرابطي جنوبا وإدخال أهل غانا في الإسلام، وعندما استعادت إمبراطورية غانا شيئا من قوتها بعد ضعف المرابطين، كان الإسلام قد رسخ في أهلها بحيث أصبحوا دعاة إلى الإسلام فأسلمت مملكتا مالي والسونغاي ، وهكذا استمر الإسلام في الانتشار، وقد تعزز في القرن السادس عشر بإنشاء  فوتا على ضفتي نهر السينغال وما قامت به من تشييد المساجد ودور العلم، إثر دخول الإمام ناصر الدين قائد الزوايا في حرب “شرببه” ناشرا الدين الإسلامي ، ولعل من أهم عوامل الإشعاع الروحي انتشار الطرق الصوفية ، في أواخر القرن الثاني عشر وبداية الثالث عشر، واستمرارها حتى اليوم، فقد اتسع انتشار الطريقة القادرية على يد الشيخ المختار الكنتي وأبناءه وتلميذه الشيخ سيديا، وعلى يد الشيخ محمد فاضل بن مامين وابنيه الشيخ سعدبوه والشيخ ماء العينين، فانتشرت في السينغال ومالي ونيجيريا والكاميرون، ثم تأتي الطريقة التيجانية على يد الشيخ محمد الحافظ بن المختار بن الحبيب ثم الشيخ حماه الله لتنتشر أيضا في إفريقيا بواسطة الشيخ المجاهد عمر الفوتي المتوفى سنة (1280هـ/1864م) وأسرة الحاج عبد الله وخاصة الشيخ ابراهيم انياس وأسرة الحاج مالك سي، ولم يكن هؤلاء الأعلام مجرد أشياخ تربية روحية بل كانوا علماء وشعراء ومعلمين، وأتباعهم يعدون اليوم بالملايين([37]).

من المشرق العربي: كانت رحلة أداء فريضة الحج تنتظم كل سنة وتنطلق في الغالب من شنقيط، وتضم كبار العلماء والشعراء يمرون بمراكش وفاس ثم بتونس والقيروان، ليصلوا إلى الأزهر قبل أن ينتقلوا إلى الحجاز، وفي جميع هذه المراحل يتم الاحتكاك برجال العلم أخذا وعطاء ، وقد عدّ محمد يحيى الولاتي في رحلته من لقيهم من العلماء والأعيان بتونس عندما مر بها ومكث بها 80 ليلة([38]).

        وكما ذكرت فإن النهضة في المشرق بدأت بإحياء التراث عن طريق نشر كنوز التراث العربي الأصيل، وكان إسهام الشناقطة عظيما في هذه الحركة، ويتجلى في نواح ثلاث:                                                                                  الناحية الأولى: التدريس في الحلقات العلمية،وسأكتفي بالإشارة إلى محمد محمود بن التلاميذ ( ت 1905م) وأحمد ابن الأمين ( ت سنة 1913 م) اللذين درسا بالأزهر وجرت بين الأول منهما مناظرات وجدال مع الأزهريين، كان الظاهر فيها عليهم دائما، وكذلك كان شأنه بالمدينة المنورة، ومكة المكرمة كما جـرت مناظرات بين ابن التلاميذ وابن الأمين في شـأن مسألة لغوية حـول”عمر” هل هو مصروف أو ممنوع من الصرف([39]).

ويذكر طه حسين في مذكراته أن من الدروس القليلة التي كانت تستهويه في الأزهر شرح قصائد الجاهليين للشيخ الشنقيطي (يعني ابن التلاميذ) وكانت مناظراته وتفنيده العنيف لآراء علماء الأزهر تجد صداها في نفس طه حسين لنوازع الثورة التي يحسها تجاه الأزهريين.                                                                     الناحية الثانية: تأليف الكتب وتصحيح أمهات التراث: كثيرة هي مؤلفات أحمد بن الأمين ومحمد بن حبيب الله ( ت سنة 1945م) صاحب كتاب “زاد المسلم” في ما اتفق عليه البخاري ومسلم، والشيخ آب ابن اخطور (ت سنة 1974م)  صاحب كتاب ( أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن) ([40]).

        أما تصحيح أمهات الكتب العربية فقد صحح ابن التلاميذ معجم لسان العرب لابن منظور والقاموس المحيط للفيروز ابادي والمخصص لابن سيده، كما صحح كتاب الأغاني وديوان أشعار الهذليين، وأغلب دواوين شعراء الجاهلية وصدر الإسلام، كما اشترك مع الإمام محمد عبده في تصحيح كتاب دلائل الإعجاز لعبد القاهر الجرجاني([41]).

الناحية الثالثة: إنشاء المحاضر والمدارس: وأذكر مثالا لذلك أحد الأعلام الذين وصلوا إلى الكويت وجنوب العراق، وهو محمد الأمين بن فال الخير المتوفى سنة 1914، وقد أنشأ في الكويت إحدى أولى المؤسسات التعليمية، وكان تأثيره واسعا في المنطقة مما دعا وزارة الشؤون الثقافية العراقية إلى نشر كتاب عنه سنة 1981 بعنوان “من أعيان الفكر الاسلامي في البصرة محمد الأمين الشنقيطي([42]).

خاتمة : نستخلص فيما سبق ذكره أن المنظورالجيوسياسي: ذكرنا فيه باختصار إرهاصات التأسيس السياسي و أسباب تغيير الإسم من بلاد شنقيط إلى موريتانيا إبان دخول الإستعمار الفرنسي ، فقد كانت البلاد الشنقيطية  تعرف فوضى سياسية عارمة وعجز الأمراء عن أداء أول واجباتهم وأكثرها إلحاحا، “الأمن“، وذلك في إمارة الترارزة على الأقل، محل إقامة زعماء مشايخ القبول، وكانت نظرة متبصرة للواقع الشنقيطي، ومحاولة لإسقاطه على الواقع المحلي توضح أن الشناقطة في تلك الفترة ما بين 1902 إلى سنة 1934م، كانوا عاجزين عن رد الاستعمار الفرنسي، إضافة إلى ما تعانيه البلاد من التشتت السياسي وعدم الاستقرار الداخلي والضعف الاقتصادي، و فيما يتعلق بالمنظور الإجتماعي: فقد تحدثنا فيه عن واقع المجتمع الشنقيطي من خلال فئاته الثلاثة الزوايا و حسان و أتباعهم ، بل أن هناك فئة لم يعتمدها المؤرخون في تصنيفاتهم للمجتمع الشنقيطي، وذلك بسبب حضورها في الفئات السابقة وعدم وجودها مستقلة في أحياء  أو كيانات مستقلة إلا في فترات تاريخية لاحقة نسبيا وهي فئة الشرفاء، التي حرمها تداخلها الاجتماعي مع الفئات الأخرى وعدم تمايزها الديني والوظيفي من التصنيف المؤسس الذي مر بنا ، ولقد كان لفئة الشرفاء مكانتها في المجتمع الشنقيطي على قمة الهرم الاجتماعي وسمحت لها مكانتها بالانفتاح على جميع الفئات، فالشريف يستطيع الزواج من أي فئة، بل ويرتفع رصيد أصهاره بالزواج منهم ، أما المنظور الفكري والثقافي: فقد تحثنا فيه بإسهاب عن النهضة الفكرية و الثقافية التي شهدتها بلاد شنقيط عبر الجامعات البدوية المتنقلة على حد تعبير النحوي” المحاضر” بوصفها الركيزة الأساسية لمنبع هذه الثقافة ومغذية لهذا التراث الثقافي الزاخر  في بلاد شنقيط بالإضافة طبعا إلى أهمية دور الطرق الصوفية الفكري و الثقافي الذي ألتحم بالعلم في رحاب المحضرة و قدم لطلابه علوم القرآن والحديث والفقه المالكي أصولا وقواعد، ومن أبرز الطرق الصوفية التي استقطبت الناس في بلاد شنقيط الطريقة القادرية والطريقة التيجانية وغيرهما من الطرق الصوفية الأكثر انتشارا واستقطابا للأتباع .

 

يُنشر بالتعاون مع مجلة أقطاب المتخصصة في التصوف والفكر الإسلامي ، والصادرة في الرباط

البيبليوغرافيا

 

 

  1. أبو عبد الله محمد بن ابي بكر الصديق البرتلي: “فتح الشكور في معرفة أعيان علماء التكرور”، تحقيق محمد إبراهيم الكتاني ومحمد حجي، دار الغرب الإسلامي، بيروت، 1981 ، ص33.
  2. أحمد ابن الأمين الشنقيطي: “الوسيط في تراجم أدباء شنقيط“، مكتبة الوحدة العربية، مصر، الطبعة الثانية، 1378،  ص 
  3. باب ولد الشيخ سيديا الشنقيطي: “إرشاد المقلدين عند اختلاف المجتهدين“، تحقيق الطيب بن عمر بن حسين الجكني، دار ابن حزم، بيروت، الطبعة الأولى، سنة  1413،  ص 20.
  4. حول تسمية بلاد شنقيط ، أنظر البكري، “المسالك والممالك”، مطبعة الجزائر ، 1857، ص 172، وحول التكرور، أنظر : محمد بلو، “أنفاق الميسور في تاريخ التكرور”، تحقيق  بهيجة الشاذلي،  معهد الدراسات الإفريقية،1996.  ص121.
  5. الخليل النحوي: “بلاد شنقيط المنارة والرباط”، المنظمة العربية للتربية و الثقافة والعلوم، تونس ، 1987،ص 32.
  6. ددود ولد عبد الله: “الحركة الفكرية في بلاد شنقيط، خلال القرنين 12-13 هـ/18-19م”، رسالة السلك الثالث، جامعة محمد الخامس، الرباط،  السنة الجامعية،  1992-1993،  ص  24(مرقونة).
  7. طه الحاجربي: “شنقيط أو موريتانيا:حلقة مجهولة من تاريخ الأدب العربي”، مقال في مجلة العربي الكويتية، العدد 107، سنة 1968م.
  8. عبد الرحمن ابن خلدون: “كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر“، دار الكتاب اللبناني،سنة 1982،ج6، ص 608.
  9. عبد الرحمن بلحاج علي: “في علامات التواصل بين موريتانيا وتونس ، دار الميزان، تونس، السنة 2006، ص 43.
  10. العبودي محمد بن ناصر : “إطلالة على موريتانيا”، ج1، ط1، دار عكاظ للطباعة والنشر، الرياض، المملكة العربية السعودية، السنة 1997، ص3.
  11. محمد المختار ولد السعد:” الفتاوي والتاريخ، دراسة لمظاهر الحياة الاقتصادية والاجتماعية في موريتانيا من خلال فقه النوازل”، دار الغرب الإسلامي، بيروت ، 2000، ص45.
  12. الناني ولد الحسين:”صحراء الملثمين وعلاقتها بشمال افريقيا في منتصف القرن 2 هـ/ و8 م، إلى نهاية القرن 5 هـ11م”، أطروحة الدكتوراه في التاريخ،جامعة محمد الخامس، كلية الآداب،الرباط، السنة الجامعية:89-99، ص 54 (مرقونة).

 

          مراجع أجنبية

 

  1. Evtzion (N.)  “Notes sur les origines de l’Islam militant au Fouta Djallon “,Notes Africaines, Dakar, 1971.94-96.
  2. De Chassey, Francis Mauritanie (1900-1975), l’Harmattan, Paris, 1984. , pp :42-43 .
  3. Vernet, Rober Introduction à la Mauritanie , ed, C.N.R.S., 1979. ,pp17-44

 

 

([1])-العبودي محمد بن ناصر : “إطلالة على موريتانيا”، ج1، ط1، دار عكاظ للطباعة والنشر، الرياض، المملكة العربية السعودية، السنة 1997، ص3.

([2])– أحمد ابن الأمين  الشنقيطي: “الوسيط في تراجم أدباء شنقيط“، مكتبة الوحدة العربية، مصر، الطبعة الثانية، 1378،  ص  422.

([3])– نفس المرجع السابق،  ص  423..

([4])–  باب ولد الشيخ سيديا الشنقيطي: “إرشاد المقلدين عند اختلاف المجتهدين“، تحقيق الطيب بن عمر بن حسين الجكني، دار ابن حزم،  بيروت، الطبعة الأولى، سنة  1413،  ص 20.

([5])–  باب ولد الشيخ سيديا الشنقيطي: المرجع  السابق، ص  24.

([6])–  Vernet, Rober : “Introduction à la Mauritanie “, ed, C.N.R.S., 1979. ,pp17-44

([7])– ددود ولد عبد الله: “الحركة الفكرية في بلاد شنقيط، خلال القرنين 12-13 هـ/18-19م”، رسالة السلك الثالث، جامعة محمد الخامس،   الرباط،  السنة الجامعية،  1992-1993،  ص  24(مرقونة).

([8])–  أنظر الخريطة رقم ،1 ص 3.

([9])-حول تسمية بلاد  شنقيط ، أنظر البكري، “المسالك والممالك”، مطبعة الجزائر ، 1857، ص 172، وحول التكرور، أنظر : محمد بلو، “أنفاق الميسور في تاريخ التكرور”، تحقيق  بهيجة الشاذلي،  معهد الدراسات الإفريقية،1996.  ص121.

([10])-De Chassey, Francis : “Mauritanie (1900-1975)“, l’Harmattan, Paris, 1984. , pp :42-43 .

([11])– باب ولد الشيخ  سيديا الشنقيطي: المرجع  السابق، ص  26.

 

([12])– الخليل النحوي: “بلاد شنقيط المنارة والرباط”،  المنظمة العربية للتربية و الثقافة والعلوم، تونس ، 1987،ص 32.

([13])– أبو عبد الله محمد بن ابي بكر الصديق البرتلي: “فتح الشكور في معرفة أعيان علماء التكرور”، تحقيق محمد إبراهيم الكتاني ومحمد حجي، دار الغرب الإسلامي، بيروت، 1981 ،  ص33.

([14])– الخليل النحوي: المرجع السابق، 34.

([15])– نفس المرجع ، 35.

 

([16])– الخليل النحوي: المرجع السابق، ص 36.

([17])– عبد الرحمن ابن خلدون: “كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر“، دار الكتاب اللبناني،سنة 1982،ج6، ص 608.

([18])–  الخليل النحوي: المرجع السابق، ص 23.

([19])– الناني ولد الحسين:”صحراء الملثمين وعلاقتها بشمال افريقيا في منتصف القرن 2 هـ/ و8 م، إلى نهاية القرن 5 هـ11م”، أطروحة الدكتوراه في التاريخ،جامعة محمد الخامس، كلية الآداب،الرباط، السنة الجامعية:89-99، ص 54 (مرقونة).

([20])– باب ولد الشيخ سيديا الشنقيطي: المرجع السابق، ص 7.

([21])–  أنظر الخريطة رقم 2. ص7.

([22])– الخليل النحوي: المرجع السابق، ص 50.

([23])– Evtzion (N.) : “Notes sur les origines de l’Islam militant au Fouta Djallon “,Notes Africaines, Dakar, 1971. pp.94-96.

 

 

([24])– باب  ولد الشيخ سيديا الشنقيطي: المرجع السابق، ص  60.

([25])– الخليل النحوي: المرجع السابق ، ص 51.

 

([26])– الخليل النحوي: المرجع السابق، ص52

([27])– محمد المختار ولد السعد:” الفتاوي والتاريخ، دراسة لمظاهر الحياة الاقتصادية والاجتماعية في موريتانيا من خلال فقه النوازل”، دار الغرب الإسلامي، بيروت ، 2000، ص45.

([28])– محمد المختار ولد السعد: المرجع السابق ، ص46.

([29])– عبد الرحمن بلحاج علي: “في علامات التواصل بين موريتانيا وتونس ، دار الميزان، تونس، السنة 2006، ص 43.

([30])– باب ولد الشيخ سيديا الشنقيطي: المرجع السابق ،ص 76.

([31])– أحمد ابن محمد الأمين الشنقيطي: المرجع السابق ،ص 110.

([32])-،أحمد ابن محمد الأمين الشنقيطي: المرجع السابق ص 120.

([33])– ددود ولد عبد الله: المرجع السابق، ص 123.

([34])– طه الحاجربي: “شنقيط أو موريتانيا:حلقة مجهولة من تاريخ الأدب العربي”، مقال في مجلة العربي الكويتية، العدد 107، سنة 1968م.

([35])– الخليل النحوي: المرجع السابق، ص  98 .

([36])–   أحمد ابن محمد الأمين الشنقيطي: المرجع السابق ،ص 110ص 111.

([37])– الخليل النحوي:  المرجع السابق، ص 200.

([38])– أحمد ابن محمد الأمين الشنقيطي: المرجع السابق ، ص 122.

([39])– الخليل النحوي: المرجع السابق،  ص 205.

([40])– نفس المرجع ، ص  212.

([41])– ددود ولد عبد الله: المرجع السابق ، ص  124.

([42])– الخليل النحوي: المرجع السابق، ص  215.

مقالات ذات صله

1 تعليقات

  1. السني

    نبرأ إلى من تلك الطرق البدعية التي كل همها البطن و الفرج و الرقص و الهرج
    عليكم بسنة المصطفى عليه الصلاة و السلام

    الرد

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: المحتوى محمي، لا يمكن نسخه!!